responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 166
يتسع المقام لسرده وذلك بعد أن كانوا قائمين برسالة الله من التوحيد والعبادة مطيعين لرسلهم من لدن موسى عليه السلام وقد كان هذا الفساد بعد إقامتهم اليهودية الأولى بقيادة يوشع بن نون (شعيا) ثم أخبر سبحانه أنه سيسلط عليهم من يحطم دولتهم ويزيل كبرياءهم، قال تعالى: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا} . وقد كان بالفعل فقد دخل الفرس إلى مملكتهم بقيادة نبوخذنصر وجاسوا خلال ديارهم في فلسطين وقتلوا من قتلوا منهم ونفوا الباقين إلى بابل. ولكن الله سبحانه من عليهم مرة ثانية بالتجمع في فلسطين بعد أن من عليهم (قادش) القائد الفارسي بالعودة حيث كانوا مملكتهم الثانية التي قويت بقيادة داود ثم بقيادة سليمان عليهما السلام. ولكنهم بعد ذلك عادوا إلى الإفساد والعلو في الأرض فأرسل الله عليهم الرومان الذين دخلوا فلسطين وهدموا هيكلهم الذي بناه سليمان ونكلوا بهم واحتقروهم وشتتوهم في الأرض وجعلوا قبلتهم (الصخرة) مكاناً لمزابلهم. قال تعالى: {فإذا جاء وعد الآخرة} أي الهلاك الثاني لكم بعد الإفساد.. {ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علو تتبيرا} . أي ليبيدوا ويهلكوا ما أعليتموه من بناء ونحو ذلك ويخربوه. وقد كان فقد حطم الرومان حضارة بني إسرائيل في فلسطين وسووها بالأرض..
ثم أخبرهم تعالى وهددهم بأنهم أن عادوا مرة ثانية للإفساد في الأرض، عاد الله وسلط عليهم من يذلهم ويهلكهم كما فعل بهم على يد محمد صلى الله عليه وسلم حيث أفسدوا في المدينة وخانوا وغشوا وتمالئوا فقتل الله منهم من قتل وأخرج منهم من أخرج كما قال تعالى: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقا،

اسم الکتاب : أضواء على أوضاعنا السياسية المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست