وليقبلوا السلم لأن الوحيد الكفيل بتحقيق طموحاتهم وأحلامهم وهجرة يهود العالم أجمع إلى فلسطين.
ثم لا يكتفي أحمد حمروش بهذا بل ينصح إخوانه اليهود بأن لا يضيعوا الفرصة على اليهود الرأسماليين الأمريكيين باستثمار أموالهم في بلاد النفط، فبعد أن يذكر أن في إسرائيل تيارين، تيار يريد الصلح وتيار يريد الحرب يقول: "ويثبت عامل خارجي ينمي هذا التيار (يعني السلم) هو رغبة كبار الرأسماليين من اليهود الأمريكيين في التعاون مع أموال الدول البترولية، وفرص هذا التعاون تضعف أمام التصادم السياسي أو العسكري بين إسرائيل والدول العربية، وتزيد إذا تحقق السلام"، ويدلل الأستاذ أحمد حمروش على الرغبة في هذه المشاركة فيذكر أن مصانع رينو الفرنسية احتاجت إلى قرض وأن البنك العربي في باريس أبدى استعداده للإسهام فيه، مع بنوك أخرى مشترطاً ألا تكون بينهما بنوك يملكها يهود، ولكن بالمفاوضات وافق البنك العربي على الإسهام مع البنوك اليهودية ثم يقول أحمد حمروش معلقاً: "هي رغبة أخرى للسلام تنبث من منطلق آخر"!!.
وكل الذي ينصحنا به الأستاذ أحمد حمروش لنحقق السلام الموعودة ونجني مع اليهود الخيرات المشتركة أن لا تظن أن السلام يمكن تحقيقه إلا باشتراك السوفييت الذين دعوا إلى جنيف أولاً فيقول: "ولا يجوز أن يخطئ البعض فيعتقد أنه يمكن أن يتحقق سلام منفرد في غرفة عمليات أمريكية"، ويبشرنا الأستاذ أحمد حمروش بأن جروميكو وزير خارجية السوفييت قال: "إن الطالع المزمن للأزمة لا يبرر الاستنتاج بأن المشكلة بغير حل" ثم يكتشف لنا الأستاذ أحمد حمروش قاعدة ذهبية جديدة وهي أن النضال ليس فقط من أجل الحرب، بل أيضاً من أجل السلام فيقول بالنص وهي خاتمة