responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 31
والعقل الراحة والطمأنينة وتصله اتصالا مباشرا بالله تبارك وتعالى خالق الإنسان والكون وواهب الحياة.. فلا يبقى الإنسان حائرا وحيدا، ضعيفا بدرب الحياة بل يجد الملجأ والملاذ.. يجد المعين والقوي والمعطي والمعز، والموجد والعظيم يجد الله دائما معه يعينه إلى الوصول إلى الحق الساطع الذي لا ريب فيه، ويلهمه السداد خائفا حذرا غير آمن من مكره.
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [1].
ومن ثمرات "الشمول" أنه يشعر العبد برقابة الله تبارك وتعالى له في كل تصرفاته فيولد في نفسه عنصر الأخلاق الذاتي.. فهو يخلص لله في عمله، ويخلص لله في عبادته ولا يتجاوز دائرة الحل ولا يتعداها إلى المحرمات وإلا فإنه يستحق العقاب الذي يخشاه ويفر منه.
ومن الثمرات أيضا أنه يعصم الإنسان من الالتجاء إلى غير الله تبارك وتعالى..كما يعصمه من أن يستمد التشريعات والأنظمة من غير كتابه الذي هو كتاب هداية وشريعة ومنهاج كامل للحياة.
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ، مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} [2].

[1] سورة البقرة: 186.
[2] آل عمران: 3، 4.
خاصية التوازن:
تتسم الثقافة الإسلامية بسمة "التوازن" ذلك لأنها تقوم على أسس عقدية متوازنة، وعلى مناهج متوازنة لا إفراط فيها ولا تفريط، ولا مغالاة ولا تقصير.
ففي مجال العقيدة يقوم التصور الإسلامي على أساسين متوازيين أولهما الإيمان بالغيب. والثاني الإيمان بعالم الشهادة. أما الإيمان بالغيب فيتمثل بالإيمان بوجود الله وبألوهيته وربوبيته، والإيمان باليوم الآخر وما يتضمن من أهوال وحساب، وموقف وصراط، وجنة ونار.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست