responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 295
ويخرجها عن كونها امرأة محتشمة متسترة محتجبة ولعل هذا هو السر الذي من أجله وضع عن المرأة شهود الجمعة والجماعة. والعمل الذي يتناسب مع عواطفها ومع طبيعتها الأنثوية أن تقوم برعاية الجرحى وبمداواة المصابين لأن هذا العمل الجليل يحتاج إلى شيء من الرفق والعطف والمداراة والليونة والنعومة.
ويمكن للمرأة أن تقوم بمهمة خياطة ملابس الجند، والمساعدة في الطهي وإعداد المؤنة للمقاتلين وكل هذا لا يخرجها عن طبيعتها الرقيقة الناعمة.
وأعود لأكرر الملاحظة التي ذكرتها في مطلع هذا البحث وهي أن الغرض الجهادي موضوع عن المرأة إذا كانت المعركة هجومية من المسلمين أما إذا كانت دفاعية فيتعين عليها القتال.

حكم الجهاد
مدخل
...
حكم الجهاد:
قال الله تبارك وتعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [1], وقال سبحانه: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [2].
وقال: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} [3].
على ضوء هذه الآيات الكريمة أراد علماء الفقه أن يحددوا مسئولية الإنسان أمام الجهاد هل هي مسئولية واجبة على كل فرد أم أنها مسئولية الجماعة، بمعنى آخر هل هي واجبة على كل فرد واجبًا عينيًّا، أم كفائيًّا إذا قام بها بعض أفراد الجماعة سقط الإثم عن الباقين؟
وكانت دراستهم للقضية تدور ضمن دائرتين الأولى: الجهاد في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدائرة الثانية: الجهاد بعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى.

[1] النساء: 95.
[2] البقرة: 190.
[3] التوبة: 26.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست