responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 237
والتمزق والشتات الذي لا يزول إلا بالرجوع إليهما.
3- إن حاضر الفكر الإسلامي والأدب العربي، والثقافة العربية لا تنفصل عن ماضيها الممتد المتصل المتفاعل خلال مراحل التاريخ المختلفة دون توقف، وإن الفكر الإسلامي الحديث هو ثمرة للفكر الإسلامي الذي بناه القرآن الكريم.
4- إن الحرية في الإسلام تعني تحرير العقل البشري من قيد الوثنية مهما اختلفت أسماؤها ومن الجهل مهما تباينت تواريخها، ومن الخرافة والتقليد مهما لبست من مسوح، كما تعني تحرير الإنسان من قيد العبودية وسلطان الاستبداد والطغيان.
5- إن الأخلاق في الإسلام ثابتة لا تختلف باختلاف المجتمعات ولا تتطور بتطور الأزمان ولا تتبدل بتبدل الأجيال.. وإنها مرتبطة بالإنسان، وإن الحق واحد لا يتعدد.
6- إن الإسلام وحدة كاملة لا تقبل الانفصام ولا التجزئة ولا التفتيت وكل فرع فيه يقوم على أصول ثابتة، فالأخلاق لا تنفصل عن العبادة ولا تنفصل عن السياسة، كما إن العبادة لا تنفصل عن المعاملة..
7- لقد ربط الإسلام في حياة الفرد بين عقيدته التي يؤمن بها ويدين لها وبين العمل والنشاط الذي يصدر عنه، وقرن بين العلم والعمل، فلا يطلب العلم ليبقى في حيز النظريات، وإنما يطلب ليطبق ويستفاد منه في تحسين وسائل الحياة الإنسانية.
8- لا يرى الإسلام أن ثمة تعارضًا قائمًا بين مفهوم الإيمان ومفهوم المعرفة، ولا تقتصر المعرفة في الإسلام على الوسائل الحسية والبراهين التجريبية وإنما يضاف إليها التسليم بعلم الوحي، الذي أفاد الإنسان فائدة كبرى، وكفاه مؤنة البحث فيما وراء الطبيعة، والبحث عن اليوم الآخر، وقدم له وصفًا كاملًَا للحياة بعد الموت، هذا الوصف الذي يرضي الأشواق النفسية للإنسان، ويدخل في قلبه الطمأنينة والسكينة.

اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست