responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 223
رسومًا بالية تحقق مصالحهم الانتهازية المادية ويسمونها "أخلاقًا شيوعية"، فالأخلاق في نظرهم ما هي إلا تعليمات تقتضيها مصلحة الشيوعية، وما هي إلا وسائل تحقق لهم مصالحهم الخاصة، وتمكن اليهودية من وضع قبضتها على المصالح الاقتصادية العالمية..، ولتحقيق أهوائهم الخاصة نادوا بأن "الغاية تبرر الواسطة" ونادوا بـ"الانتهازية".
وعلى هذا فالخلق في عرف الماركسية يعني تحقيق مصالحهم الخاصة، والقضاء على كل قيمة دينية ثابتة عريقة.
والأخلاق الماركسية تميزت بالعنف والقسوة والوحشية والاستبداد والظلم والاعتداء على الآخرين وسلب الآمنين أموالهم وحقوقهم وحرياتهم.. والسعي لكتم أصوات الحق، والتخلص من كل داعية مؤمن، وسفك دم كل من يطالب بتحقيق الحرية الدينية، والكفالة الشخصية.. فهل هذه أخلاق أم قيود حديدية وكمامات خانقة توضع بالأيدي الساعية إلى الخير وبالأفواه الناطقة بالحق؟!!.
{وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [1].

[1] سورة إبراهيم: 42.
الغزو الشيوعي:
إن من أخطر أنواع الغزو الفكري الذي هاجم المسلمين في ديارهم ذلك الغزو الشيوعي الشرس العنيف الدموي الذي يحمل في طياته مكر اليهود وخبثهم ولؤمهم وحقدهم كما يحمل بقايا خربة عفنة من الوثنيات الضالة التي كادت البشرية أن تتخلص منها.
وكانت الشيوعية في محاولتها للدخول إلى الديار الإسلامية تتخذ أساليب المكر والخداع وتخفي أهدافها الرهيبة ورغباتها الهدامة، فكانت تعتصم بجدار "الاشتراكية".. أو كلمة "اليسار" ودعت لفتح باب الحوار مع الدين، وأنها لا تعارض الدين البتة، وأن هناك انفصامًا بين العقيدة وبين الشيوعية، فالشيوعية منهج سياسي واقتصادي واجتماعي والدين يقتصر على العقيدة القلبية.. ولكنها ما لبثت أن انكشفت حقيقتها واستبان أمرها وأنها أرادت أن تهدم العقيدة والخلق
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست