responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 106
والجود والكرم والمن والعطاء ... كل هذا يورث في نفس المؤمن الأمل بما عند الله. فالله قدير رحيم يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، فلم ييأس المؤمن ولم يقنط؟ وهو يعلم أن الله يقبل من العمل ما قل ويجزي الجزاء الكثير. ويغفر الذنوب وإن بلغت عنان السماء، ويعفو عن السيئات، ويقبل التوبة سبحانه وتعالى، وهو الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، وأنه أشد فرحًا بتوبة عبده من الإنسان الذي ضيع راحلته وزاده في فلاة حتى إذا ما أعياه البحث وكادت زهرة الأمل تجف في نفسه وجد الراحلة والزاد..
والمؤمن يأمل بقرب الفرج وزوال العسر، ودنو اليسر ذلك لأنه يردد دائمًا قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [1], وهل يغلب عسر واحد يسرين؟
كما أنه يثق بعون الله وبوعده للمؤمنين الصابرين المجاهدين بالنصر المبين، قال تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [2], وقال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [3].

[1] سورة الانشراح: 5-6.
[2] سورة الصافات: 173.
[3] سورة النور: 55.
اسم الکتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية المؤلف : العمري، نادية شريف    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست