responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 90
وهو حكم على المسيحية بالعزلة التامة عن الحياة
والسوق.
وهم أنفسهم قد حكموا على فقدانها الصلاح لأن تكون
دين الإنسانية جمعاء، ونحن نوافقهم على هذا الحكم ونزيد
فنقول: إن المسيحية لا تصلح لأن تكون دين الإنسانية
عقيدة وشريعة، لأن العقيدة المسيحية تحولت على يد بولس
إلى ديانة وثنية ملفقة من وثنيات وفلسفات مختلفة.
ولا تصلح للبشرية ديانة وثنية تقوم على الشرك، بل
لا بد للديانة التي يُراد لها أن تكون للبشرية كلها أن
تكون ديانة صحيحة تقوم على إفراد الله بالعبادة، وأن
تحوي مع العقيدة شريعة فاضلة كاملة تنتظم كل بني
الإنسان في حاضره ومستقبله.
وبعد هذه الرحلة في عالم الديانات ننتهي إلى الحكم
بفقدانها الصلاح لأن يكون دين منها صالحاً لأن يكون
دين البشرية كلها، لأن واقع تلك الديانات هو الحَكم
العدل عليها بفقدانا الصلاح، بل إن أهل كل ديانة قائمة
قد حكموا عليها بذلك، فهم أنفسهم يؤمنون أن دياناتهم
خالية من الشريعة فأوجدوا لهم شرائع حكَّموها في حياتهم
ومعاملاتهم.
* * *

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست