responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 58
في طبيعتها الأولى دين تسول وزهد وخمول وعزوف عن
الحياة وانصراف عن الكفاح، وفي طبيعتها الأخرى دين
يقبل بمعتنقه على الحياة بروح التفاؤل والكفاح دون أن
يفرض عليه من العبادات فروضاً يثاب على فعلها ويعاقب
على تركها.
أما الشريعة التي تنظم أمور الحياة وتصرِّفها وتنظم
معاملة الناس وتحكمهم حكماً يضمن الأمن والعدل
والحقوق فلا وجود لها في هذه الديانات، فلهذا نفتقد فيها
الصلاح لأن تكون دين الإنسانية عقيدة وشريعة.
***
ديانات فارس والعراق وسوريا
وظهرت ديانات في فارس والعراق وسوريا مثل
المجوسية (الزراد شتية) في فارس، ومثل الديانات السومرية
والبابلية والآشورية في العراق، والفينيقية والآرامية في
سوريا، وكلها ديانات وثنية، وقد انقرضت بعقائدها
وشرائعها، وانقراضها برهان على فقدانها الصلاح للحياة
وإن كانت الزرادشتية قائمة حق الآن في حدود ضيقة،
ومقصورة على أتباعها الذين لا يُذكرون لا هُم ولا ديانتهم.
وهذه الديانات التي نقرضت وماتت وزالت عن
الوجود ومثلها ديانات مصر وديانات التوحيد الحق مثل

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست