responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 48
ذلك فلم يُحكِّموها في دنياهم ومعاملاتهم، وإذا كان أهلها لم
يحكِّموها فذلك هو الدليل على أنها غير صالحة للإنسانية.
***
ديانات الصين
وللصين ديانات لا تخرج عن ديانات البدائيين، فقد
عبدوا الأسلاف، ومظاهر الطبيعة، كما عبدوا الطواطم.
وعبدوا الشمس والقمر والنجوم والمطر والرياح والأرض
والسماء باعتبارها آلهة أخلصوا لها العبادة.
وأكبر الآلهة عندهم السماء (شانج - تي) فالسماء الإله
الأعظم، ومدبر الأكوان، ومصرف أمور العباد، وواهب
الرزق، ومصدر الخير الذي ينالهم،
والسماء - عندهم - جوهر، وهي عليم قادر فعال لا يريد،
ولا رادَّ لإرادته.
ولكن عبادة الأسلاف تسير في خط واحد مع عبادة
السماء، والصيني كالهندي عميق التدين، ولكنه يفترق عن
الهندي أن الصيني إيجابي والهندي سلبي، الصيني يُقبل
على الحياة إقبالاً، ولا يزهد فيها، وإنما يزهد في الشر، ولا
يحرِّم على نفسه الأطايب، ويكره العزلة ولا يطيقها،

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست