responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 38
لقد هبطت عليه (الاستنارة" فكان بوذا، وكثر
أتباعه، ومضى إلى مرج الغزال ببنارس يريد زملاءه
الخمسة الذين ما كادوا يرونه حتى عزموا فيما بينهم أن
يقاطعوه، وألا يكلموه، وما كاد يصل إليهم حتى هبوا
لاستقباله، فقد محت هيبته عزيمتهم المصممة، واحتفَوا
به، وأخذوا منه أول درس، فإذا النور يشرق في قلوبهم
ويفيض على وجوههم مسرة.
وبعد هذا التحول في حياة بوذا، كانت الديانة البوذية
وقوامها: أن براهما نفسه الإله الأعظم عند البراهمية
يصيبه التغير والفناء، مثله مثل أي كائن، وجحِدت
الفكرة القائلة: إن براهما يستمد وجوده من ذاته، كما
تنفي البوذية عن براهما أنه كائن روحي منزه بن شوائب
المادة، وتجحد أنه مصدر المعرفة والإلهام، ولا تؤمن بوجود
الآلهة، وتنفي عنها ما يعتقده فيها عبَّادها.
وتعتقد البوذية بالتناسخ، وهو عندها وعند أصحاب
البراهمية التي تعتقده قصاص، لأن النفس الشر يرة لا
تمضى إلى النرفانا لتفنى فيه، فلا ولادة) وإنما تمضى إلى
التناسخ الذي هو عقوبة الروح الشريرة الق تولد من
جديد لتحل في كائن آخر قد يكون إنساناَ أو حيواناً أو
نباتا أو جمادا، وهكذا كلما مات الجسد الذي حلت فيه

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست