responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 28
لاندماجه في " النرفانا " حيث تتساوى أرواح البشر
وأرواح الآلهة لتبقى في حالة الاندماج إلى ما لا نهاية.
وليس للنرفانا حقيقة ووجود إلا بالإسم، فهي أقرب
إلى أن تكون "لا شيء "
هذه البراهمية من ناحية العقيدة، ولم نُرد أن ندخل
بالقارئ في متاهاتها التي تنتهي بالسير إلى عالم الوهم غير
المحدود.
أما الشريعة في البراهمية فتتلخص في كلمات، إنها
انصراف عن الواقعِ وعزوف عن الدنيا.
وبدأ ظهور البراهمية في الفترة التي تقع بين القرن
الثامن والقرن السادس قبل الميلاد، وهناك ديانات
سبقتها بآلاف السنين، وأخذت الديانات البدائية تتدرج
حتى انتهت إلى الفيدية فالبراهمية فغيرها، وليس هذا
بالنسبة لكل الديانات البدائية، بل لما تطور منها، مع
بقاء كثير منها على ماكان عليه من البدائية.
ومع أن بضع مئات الملايين في القارة الهندية ما تزال
تدين بالبراهمية فإنها لا تصلح لأن تكون ديانة الإنسانية
لا من ناحية العقيدة التي تسيطر عليها الأساطير
والأوهام، ولا من ناحية الشريعة التى تمحو في النفس

اسم الکتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة المؤلف : عطار، أحمد بن عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست