responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 73
أدلين بأسمائهن كاملة, وقصصن ما يحدث لهن من تحرشاتٍ بأسلوب مكشوف, حتى أن أحداهن " ... ..." لم تستح أن تصرح أن بائع الأحذية في كل مرة يقيس لها حذاء, أو يخلعه, يتحسس ساقيها, كما أن بائع الملابس يمسك خصرها بكلتا يديه, وتحكي أخرى " ... ..." أن الملابس تكشف كل شيء "لأنها شفافة" وخاصةً عند طلوع الدرج داخل المحل؛ لأن الأضواء توضع على الدرج, فتكشف كل شيء في جمسها, هذا بالإضافة إلى زجاجة العطر التي سكبتها على صدرها, إلى جانب المكياج الصارخ الذي تزين به وجهها، ولا أدري, لماذا تحرص على مداراته بطرف العباءة "الشفافة" بعد كل هذه الزينة التي وضعتها عليه, ولا ندري, ماذا يستفيده القارئ المسلم من مثل هذه التحقيقات إلّا تزيين الانحلال, والتهوين من أمره, وتعليم من يتعلم.
ونختم القول بالتنويه بما أوصى به المؤتمر العالميّ لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة, المنعقد في عام 1397هـ-1977م, بمدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منددًا بحال الإعلام في البلاد الإسلامية:
"ويندد المؤتمر بالهوة السحيقة التي تردى فيها إعلامنا, ولا يزال يتردى، عن علم من القائمين به, أو عليه, أو عن جهل منهم، فبدلًا من أن يكون الإعلام في البلاد الإسلامية منبر دعوة للخير، ومنار إشعاع للحق, صار صوت إفساد وسوط عذاب, وسكت القادة فأقروا بسكوتهم, أو جاوزوا ذلك فشجعوا وحموا, وزلزل الناس في إيمانهم وقيمهم ومثلهم, ولم يعد الأمر يحتمل السكوت من الدعاة إلى الحق".
ثالثًا- العلمانية في القانون:
"حَدٌّ يعمل به في الأرض, خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا" هذا مثل لأهمية الجانب القانونيّ في الإسلام.
وكما تكون طاعة الله في الشعائر, لابد أن تكون كذلك في الشرائع, وكما يكون إشراك بالله في الشعائر, يكون كذلك إشراك بالله في الشرائع, هذه كتلك, لأن كلًّا من عند الله.
والرهب لازم, كالرغب في إقامة شريعة الله, والرهبة تولدها السلطة.

اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست