responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 54
الاغتيال السياسيّ في الماضي القريب شاهدة على ذلك، وقد كانت موضع تحقيق "الكونجرس" في فضائح المخابرات المركزية الأمريكية.
وأخيرًا, فإن بقاء هذه الأنظمة -في نظر أعداء الإسلام- رهينٌ بانتهاء العصبيات التي تستند إليها، وفي المواجهة بزيادة قوة وقدرة القوات المسلحة لتولي الأمر, حينئذٍ, سوف تخلعها بيسر وبغير حياء, ولا احترام للود البادي والوفاء الظاهر!!
وهكذا نرى اتفاقًا غربيًّا على عملنة التعليم، وعلمنة الإعلام، وعلمنة المجتمع كله عن طريق المرأة, وعن طريق الشباب؛ ليبتعد بذلك عن الإسلام, نجدها في الدول الإسلامية رغم اختلاف نظم الحكم الحاكمة؛ لأن التغيير السياسيّ وإن اختلف أسلوبه, فالهدف لا يختلف, وهو التغيير الاجتماعيّ, أو التغريب, أو بالعبارة الواضحة: الإبعاد عن الإسلام!
لكن, هل انتهت تمامًا وسيلة الحروب والاستعمار التي كانت سبيل الغرب من قبل لفرض أهدافه وغاياته؟
لا نستطيع أن نجيب بالنفي؛ لأن الحروب انتهت في أغلب البلاد في صورتها العسكرية، واستبدلت بها الحرب الفكرية والنفسية؛ لتحطيم عقيدة الأمة ومبادئها.
ولا نستطيع أن نجيب بالإثبات؛ لأنها لا تزال تستعمل في نطاق محدود, وهو ما اصطلح الغرب على تسميته بالحرب المحدودة, واحتلال الجيوش الأمريكية لشواطئ لبنان سنة 1377هـ-1958م, مَثَلٌ قريبٌ, وتحركات الأسطول السادس كذلك.
لكن في رأينا أن الحرب المحدودة ارتدت كذلك ثوبًا محليًّا, فأصبحت الجيوش العربية أو الإسلامية تسلط لهذا الغرض, وتَدَخُّل سوريا في لبنان مثلٌ قريب, وانفصال بنجلاديش عن باكستان من قبلها مثلٌ قريبٌ كذلك!

اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست