responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 191
ولا يقام كذلك على جماد, لكنه يقام على أكرم ما خلق الله, على الإنسان, ثم هو يقام في أعز مكانٍ في الإنسان, وأغلى قطعة فيه, أنه يقام في قلبه.
"التقوى ها هنا وأشار النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى قلبه"[1].
"ألا وأن في الجسد مضغة, إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب"[2].
والذين أقاموا الحضارات غير الإسلامية أخطأوا نقطة البدء, بل أخطأوا مكان البناء نفسه؛ فأقاموا بناء الحضارة خارج الإنسان؛ من الآلة, والمصنع, وناطحات السحاب, وهم حتى حين نظروا إلى الإنسان, نظروا إلى أحطِّ شيء فيه؛ غرائزه, فكانت حضارتهم إشباعًا لهذه الغرائز, وإثارةً لها, حتى شقي الإنسان بحضارتهم أيَّما شقاء.
وأهملوا في الإنسان أعزَّ شيء فيه, وأغلى قطعة منه, أهملوا قلبه, وهذا هو الفارق بين حضارتهم وحضارة الإسلام!
والظروف التي دعت للنداء بالعقيدة:
قريبة من الظروف التي دعت الإسلام للنداء بها أول مرة, فكثير من المجتمعات الإسلامية خلال القرنين الثاني عشر والثالث

[1] من حديث طويل رواه الشيخان.
[2] رواه البخاري في كتاب الإيمان 39, ومسلم وابن ماجه.
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست