اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 141
وحسبنا ذلك بغير تعليق[1].
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعن كتاب صدر في موسكو سنة 1967, وأعيد طبعه عام 1974م.
عن معهد الإلحاد العلمي بأكاديمية العلوم الاجتماعية, التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعيّ السوفيتيّ[2], يشير إلى بعض وسائل نشر الإلحاد ومحاربة الدين.
نقتطف منها جزءًا لنرى أيّ حرب توجه ضد الدين, رغم الدعاية الكاذبة بتعايش الشيوعية مع الدين,
ولنرى أن وسائل الإلحاد هي وسائل التبشير القديمة, تعيد نفسها مرةً أخرى, وإن حاولت أن تتجنب أخطاء التبشير, واقتربت من وسائل التغيير الاجتماعيّ, يقول كتاب نشر الإلحاد الصادر في روسيا..
"والآن مَنْ ذا الذي يعتبر أهلًا للقيام بنشر الإلحاد بين معتنقي الإسلام؟ ذلكم سؤال هام وخطير, إذا كان الداعية الملحد الذي سيحاور المسلم لا تربطه بالإسلام أي رابطة مشتركة من الناحية القومية, ففي إمكان المؤمن أن يفترض أنه إنما ينقد الإسلام خاصة, ولا يتعرض لدينه هو بشيء, لذلك كان من السهل على الداعية الذي ينتمي, والمؤمن إلى قومية واحدةٍ أن يجري معه حوارًا، وخاصةً إذا بدأ الحوار بينهما باللغة القومية المشتركة، وإن كان هذا لا يعني: أن علاقة المسلم بمن ينتمي إلى قومية أخرى قائمةً بالضرورة على عدم الثقة..
وأيًّا كانت قومية الداعية, فلابد له من معرفةٍ جيدةٍ بالدين والعادات والتقاليد التي يتمسك بها المؤمن، فخلال العمل بين المسلمين تعد مراعاة السن والجنس عند المؤمنين على جانب كبير من الأهمية، ومن ثَمَّ كان [1] في كتاب "نحن والشيوعية في الأونة الحاضرة", الدكتور سعدون حجاوي, دار الطليعة للطباعة والنشر, ملحق عن موقف الحزب الشيوعي العراقي -كنموذج- من قضية فلسطين ص58. [2] قام بالترجمة من الروسية الدكتور سعد مصلوح, مدرس علم اللغة الروسية بجامعة القاهرة, ونشرت بمجلة الدعوة السعودية, في عددها الصادر في 12 ربيع الثاني 1396هـ-12 أبريل 76م, بعض أجزاء اقتطفنا منها الجزء المشار إليه.
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 141