responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 109
يا صعاليك العالم اتحدوا, فأمامكم عالم تعنونه, وليس عندكم من شيء تفقدونه غير القيود والأغلال[1].
وليس غريبًا أن يصدقوا نظرية "فائض القيمة, وإلغاء الملكية الفردية" وشيوعية المال, وأسطورة: من كل حسب طاقته, ولكل حسب حاجته.
ثالثًا: الفلسفة في القرن التاسع عشر
كانت الفلسفة السائدة في ذلك القرن هي ما يمكن أن يسمى بالفلسفة المثالية, والتي كانت ميراثًا كبيرًا منذ أفلاطون إلى فيورباخ.
وقد أغرقت في التحليق في الخيال, وأغرقت كذلك في الخوض فيما ليس لها فيه علم؛ مثل كثير من "الإلهيات" فكانت الفلسفة المادية القائمة على الحسِّ, رد فعل لتلك الفلسفة المثالية المغرقة في الخيال[2].
وهكذا كان الدين في أوربا يمهد للماركسية, وكانت الرأسمالية في أوربا تمهد للماركسية, وكانت الفلسفة المثالية في أوربا تمهد للفلسفة المادية, وكان على البشرية كلها أن تكفر عن خطيئة أوربا بخطيئةٍ أخرى, هي الماركسية.
وقبل أن نعرض لها نلقي بعض الضوء على صاحبها ومؤسس أول دولة لها؛ ليكتمل الحديث عن الوعاء..

[1] هذه صيحة ماركس, استغل فيهال نكسة الرأسمالية وارتكاسها؛ لينتقل بالعالم إلى نكسةٍ وارتكاسةٍ أشد خطورة.
[2] راجع عرضًا جميلًا للأستاذ عبد الحليم خفاجي, عن أن الفلسفة المادية كانت تعبيرًا عن أزمة الفلسفة المثالية من ص55-66 من كتابه القيِّمِ "حوار مع الشيوعيين في أقبية السجون" الطبعة الأولى1394-1974, دار القلم, الكويت.
اسم الکتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست