اسم الکتاب : أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم المؤلف : وسيم فتح الله الجزء : 1 صفحة : 32
لقد جاءت عدة آيات في هذه السورة منبهةً على ذلك، ففي قوله تعالى: {اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [1] حيث جاء بصيغة العموم (ما) ليدل على إفراده تعالى بكل ما في السماوات والأرض (أي ملكًا وعبيدًا واختراعًا وخلقًا) [2] وهذا مثل قوله تعالى: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [3] وهو (استفهام معناه الإنكار) [4] وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} [5] وفيه التنبيه على أن هذا الخلق ليس خلق عابثٍ ولا لاعب تعالى الله عن ذلك، ولكن (ليستدل بها على قدرته) [6] وقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ [1] سورة إبراهيم - آية 2 [2] الجامع لأحكام القرآن - القرطبي - 289 / 9 [3] سورة إبراهيم - آية 10 [4] الجامع لأحكام القرآن - القرطبي - 289 / 9 [5] سورة إبراهيم - آية 19 [6] الجامع لأحكام القرآن - القرطبي - 289 / 9
اسم الکتاب : أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم المؤلف : وسيم فتح الله الجزء : 1 صفحة : 32