وأما الحجر الأسود فمعاذ الله أن يعبده أحد من المسلمين وإن لمسوه وقبلوه، مهما كذب عليهم أعداء الإسلام،وما الحجر الأسود في نظر المسلمين إلا كأحد الحجارة التي خلقها الله في كونه، ولكن كما جعل الله الكعبة قبلة يتجه إليها المسلمون في صلواتهم، ويدورون حولها حينما يعبدون الله في طوافهم، جعل الحجر الأسود مشيراً إلى ركن من أركان الكعبة، الذي تبتدئ أشواط الطواف عند محاذاته، وما لمسه وتقبيله إلا رمز مبايع الله على الإخلاص له في العبادة، وهو المنزه عن التشبيه بأي مخلوق مادي، كما هو لون من ألوان عبادة الله المسنونة كالسجود لله على الأرض ومعلوم أن أي ساجد على الأرض لا يعبد مكان سجوده.
وبياناً لهذه الحقيقة قال عمر بن الخطاب مخاطباً الحجر الأسود بعد أن قبَّله: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك".
4- ومن الأمثلة ما أعلنته الصحف مؤخراً عن طرد المعلمة البريطانية "شيلابورتر" ناظرة المدرسة الإنكليزية بالدوحة، ومؤلفة كتاب: "العصور الوسطى" وإغلاق هذه المدرسة التبشيرية.
فقد جاء في كتابها هذا الذي كان يدرَّس في المدرسة للطلاب العرب