responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 70
وزاد عليه ترجمة كتاب "طريق الحياة" وكتاب "مفتاح الأسرار" وبهذا آثار "فاندر" مجادلات شديدة مع علماء الإسلام في (دهلي) و (أكرا) و (لكنو) .
ثم تحدث عن جمعيات التبشير في شمال الهند فقال: وفي شمال الهند الان (أي: في أوائل القرن العشرين) ما لا يقل عن (12) جمعية تبشيرية بين إنكليزية وأمريكية وأسترالية، وكلها ترمي إلى غاية واحدة.

قال: وقد اشتد انتباه المبشرين إلى مكافحة الإسلام في الأيام الأخيرة،فمنت فيهم فكرة الاختصاص بتبشير المسلمين على إثر كتابات الدكتور "مردوتش"، وبادرت جمعيات متعددة إلى إرسال مبشرين اختصاصيين لهذا الغرض.

أما ثمرة التبشير في أواسط الهند فهي أضعف بكثير من ثمرة التبشير في شمالي الهند، بالرغم من اجتهاد جمعية "تبشير الكنيسة" التي في "مدراس" و"حيدر أباد" وبالرغم من تفاني إرسالية "زنانة التبشيرية" وفوق كل ذلك يكثر في هذه الجهات انتقال غير المسلمين إلى الإسلام، وجمعية "انجمن الإسلام" تنجح دائماً بما لها من النشاط في حمل عدد كبير من غير المسلمين على اعتناق الإسلام.

ومؤتمر المبشرين الذي عقد في القاهرة سنة (1906م) لم يفته البحث في حركة الإصلاح التي دخلت في مسلمي الهند، ولم تفته الإشارة إلى "السير سيد أحمد خان" زعيم تلك النهضة، وما تبذله مدرسته الإسلامية في (عليكرا) ومؤتمر التربية الإسلامية.

وقد خطب القسيس "ويتبرتشّت" في مؤتمر القاهرة بموضوع "الإسلام الجديد" فذكر أن تعاليم أوربا تقرب المسلمين من الاستجابة للمبشرين، ثم قال: يجب أن ننشئ جسراً فوق الهاوية التي تفصل بين العناصر، ولتتوصل إلى ذلك يجب أن ننتفع من وجو الطلبة المسلمين في انكلترا. ويجب أن تلقى محاضرات ودروس منظمة بمراقبة رجال ممتازين. وأن تصرف العناية إلى المناقشات. ويجب أن يوسع نطاق المطبوعات بالأردية، مثل مجلة (ترقي) ، وأن يترجم تاريخ التوراة للدكتور "بلاكي" وأن يتذرع لترويج ذلك بنشر الجرائد والكتب الإنكليزية التي يأنس بها المسلمون المتعلمون.

اسم الکتاب : أجنحة المكر الثلاثة المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست