1- يجب أن يكون تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.
2- ينبغي للمبشرين أن لا يقطنوا إذا رأوا تبشيرهم المسلمين ضعيفة، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوروبيين وتحرير النساء.
وفي هذا الكتاب فصل بعنوان "الإسلام في مصر" وقد تضمن هذا الفصل ملخص أعمال المبشرين البروتستانت في مصر، والوسائل التي يتذرعون بها، والنتائج التي توصلوا إليها.
وفيه أن أهم معاهد التبشير التي أنشئت في مصر المعهد الذي أسسته جمعية اتحاد مبشري أمريكا الشمالية سنة (1854م) . وقد استطاع المبشرون منذ هذه الحقبة حتى سنة (1904م) أن يحتكوا المسلمين عن طريق مؤلفاتهم ومدارسهم وعن طريق المحاضرات العامة التي يقيمونها مرتين في كل أسبوع، للموازنة والمناظرة بين الإسلام وبين الدين المسيحي، ويحضر هذه المحاضرات جمع غفير من المسلمين، ويسمح لهم أن يتكلموا. وقد غدا لدى مدارس المبشرين في القطر المصري (3000) ثلاثة آلاف طالب مسلم، وخُمس هؤلاء من البنات المسلمات. وفي سنة (1882م) تأسس في مصر معهد علمي للتبشير، تابع لجمعية تبشير الكنيسة، وله أربعة فروع كما يلي:
الأول: قسم طبي.
الثاني: مدرسة للصبيان.
الثالث: مدرسة للبنات.
الرابع: مدرسة لنشر الإنجيل.
وينشر مبشرو هذا المعهد مجلة أسبوعية، وكراسات ولهم مكتبة خاصة بهم. وكان لأعمال هؤلاء المبشرين نتيجتان:
الأولى: إخراج عدد قليل من الشبان والفتيات عن الإسلام، وغرس العقائد التبشيرية في قلوبهم.