البحث , ومنها ما يتعلق بالأمور الدنيوية التي يأمر بها الدين , ويرشد فيها إلى أقوم السبل.
5- المؤتمرات التي تدبر ضدهم في المحافل الدولية الكبرى , ويستخدم لتنفيذها الأجراء من داخل الإسلامية.
6- إثارة الفتن الطائفية التي يقصد منها إعطاء الجيوش الاستعمارية ذرائع الاحتلال باسم حماية الأقليات.
إلى غير ذلك من عوامل شتى.
ب- وأما المبشرون فبالإضافة إلى أهدافهم ومهماتهم الرئيسية , المتعلقة بالتبشير , والمتعلقة بالتمهيد للاستعمار السياسي والعسكري , والتمكين له , كانت لهم أهداف أخرى لها صلة بالاستثمار والاستغلال , ذلك لأن مؤسساتهم التعليمية التي تبدأ من دور الحضانة وتترقى حتى المراحل الجامعية العليا , ومؤسساتهم الصحية التي تبدأ من نشر الأطباء والممرضين والممرضات في المدن والقرى , وترتقي حتى تصل إلى إنشاء المستشفيات الكبرى , ومؤسساتهم الاجتماعية المختلفة وقد كانت مراكز استثمار تتدفق لهم منها أرباح وفيرة , تدعم ميزانياتهم التبشيرية دعما قويا , وتهيئ لهم الفرص الملائمة للاستزادة والتوسع.
فبينما ترضى المؤسسات التعليمية الإسلامية بمقدار الكفاف من الأقساط الشهرية أو السنوية التي يدفعها أولياء التلاميذ , مع النسب المجانية المرهقة , تصر المؤسسات التبشيرية على تحديد الأقساط العالية جدا , التي لا يستطيع تقديمها إلا طبقة الأغنياء والمترفين , بغية تسديد هدفين محكمين.
الهدف الأول: تربية أبناء الطبقة الثرية تربية مناسبة تخدم أهداف المبشرين خدمات جلى , نظرا إلى أنهم قد كانوا في أغلب الأحيان هم الذين يرشحون لاستلام مراكز الإدارة والحكم.
الهدف الثاني: تحصيل الأرباح الوفيرة منهم , لأنهم هم الذين