responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر العلم الشرعي في مواجهة العنف والعدوان المؤلف : الفوزان، عبد العزيز بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 27
وقد روى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: «لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة. [1] فمرض، فجزع، فأخذ مشاقص له. [2] فقطع بها براجمه. [3] فشخبت يداه [4] حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه وهيئتُه حسنة، ورآه مغطيًا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال: مالي أراك مغطيًا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت.
فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم ولِيَديه فاغفر) .» (5)

[1] الاجتواء: أن تستوخم المكان ولا يوافقك، قاله ابن الأثير في جامع الأصول 10 / 222، وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم 2 / 131: «ومعناه: كرهوا المقام بها لضجر، ونوع من سقم. قال الخطابي: وأصله من الجوى، وهو داء يصيب الجوف» .
[2] جمع مشقص، وهو سهم له نصل عريض، وقيل: طويل، وقيل: ما طال وعرض، قال النووي: وهذا هوالظاهر هنا، لقوله (قطع بها براجمه) ، ولا يحصل ذلك إلا بالعريض، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 2 / 131، وجامع الأصول 10 / 222.
[3] البراجم بفتح الباء: هي مفاصل الأصابع، واحدتها برجمة، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 2 / 131، وجامع الأصول 10 / 222.
[4] شخبت بفتح الشين والخاء أي: سال دمهما، وقيل: سال بقوة، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 2 / 131.
(5) رواه مسلم: 116.
اسم الکتاب : أثر العلم الشرعي في مواجهة العنف والعدوان المؤلف : الفوزان، عبد العزيز بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست