اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر الجزء : 1 صفحة : 17
كفارة اليمين
Q ما هي كفارة اليمين؟
A اليمين ثلاثة أقسام: يمينٌ معقدة، ويمينٌ غموس، ويمينٌ لاغية، فاليمين اللاغية هي قول الرجل كما قالت عائشة والحديث في صحيح البخاري: (هي قول الرجل: بلى والله، لا والله، خذ والله، قل والله) هذا لغو ليس فيه كفارة لكن الإنسان يأثم إذا استمر عليه، يقول الله: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [البقرة:225] قال العلماء: لا يؤاخذكم بأن يلزمكم بكفارة، وإلا من حيث كونكم تتلاعبون، فقال الله: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة:224] وفي آية أخرى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة:89] فينبغي للمسلم أن يحفظ يمينه، لكن لو قالها من غير احترازٍ فلا كفارة عليه.
واليمين اللاغية -أيضاً- منها أن تحلف على شيء وأنت تعلم ومتأكد أنه هو ثم يظمر غيره، كأن يقول لك شخص: معك مائة ريال؟ وأنت تذكر أنه ليس في جيبك شيء، فتقول: والله ما عندي، وبعدما ذهب فتحت الشنطة وإذا بك تجد فيها مالاً، فأنت حلفت على ما كنت تتصور أنه حق ولكن بان لك غيره فلا شيء عليك ولا كفارة، هذه يسمونها يمين اللغو.
اليمين الثانية: وهي يمين الغموس وهو: أن يحلف الإنسان على شيء يعرفه وهو كاذب، يعني: يحلف وهو كاذب وسميت غموس؛ لأنها تغمس صاحبها في النار -أعاذنا الله وإياكم من اليمين الغموس-.
الثالثة: يمين معقدة، وهي التي يعقد الإنسان يمينه بالله عز وجل على شيء يعمله في المستقبل أو ألا يعمله في الماضي هذه فيها كفارة إذا حلف فيها، إذا كانت بالله عز وجل والكفارة على التخيير بين ثلاثة: عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، والناس اليوم يذهبون للصيام مباشرة، وهذا خطأ، بعض الناس يقول: أصوم ثلاثة أيام، لا.
الصوم للذي لا يجد عتقاً ولا إطعاماً ولا كسوة، أما من يجد عتقاً أو إطعاماً أو كسوةً فلا يجوز له أن ينتقل إلى الصيام إلا بعد العجز عن الثلاث، فهي على التخيير في الثلاث وعلى الترتيب في الرابعة، والإطعام حدده العلماء بكيلو ونصف بر أو رز لكل فقير، وهذه موجودة في الأسواق -القطمة الصغيرة- كيس الرز، هذه تجزئ عن خمسة وزيادة، فإذا حنث الإنسان في يمين فإنه يأتي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين ثم رأى غيرها أفضل منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه) كأن تكون حلفت أنك لا تزور أخاك أو لا تدخل على رحمك، أو لا تصل فلاناً، هذا لا يجوز فعليك إذا حلفت بالله أنك تكفر وتفعل الذي فيه الخير؛ لأن الصلة خيرٌ من القطيعة، فتطعم عشرة مساكين، تأخذ قطمتين أرز وتجعل هاتين القطمتين في بيتين في كل بيت خمسة أفراد فما فوق، أي: بحيث لا يقل عن عشرة، ولا يجزئ النقد كما يقول العلماء؛ لأن الله قال في القرآن إطعاماً، والمال ليس بطعام، بدليل أن لو عندك كيس ورق وما عندك بر ولا رز ولا لحم ما أكلتها، تأكل ورق؟ لا.
والإسلام يأمرك أن تخرج مما عليه قوت البشر وضرورة البشر أما المال كماليات، لكن افرض عندك مال وما عندك حب، مثل القصة لكن القصة طويلة لا آتي بها الآن فالوقت ضيق والأسئلة كثيرة.
اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر الجزء : 1 صفحة : 17