responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر    الجزء : 1  صفحة : 15
قصة الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

Q أرجو إبلاغنا عن الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وما قصته؟
Aالذي سحر النبي هو: لبيد بن الأعصم اليهودي، عليه من الله ما يستحق.
في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه كان يخيل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن) وذلك أشد ما يكون من السحر؛ والسحر في حقيقته مرض عارض للإنسان ويجوز على النبي صلى الله عليه وسلم مثلما يجوز على غيره من البشر، فإن الرسول بحكم أنه بشر معرضٌ لكل ما يتعرض له البشر، من الجوع والعطش والسحر والمرض والحر والبرد، لكن هذا لا يتعدى إلى الرسالة؛ لأن الرسالة العصمة فيها قائمة، انعقد إجماع الأمة على أنه معصومٌ فيما يبلغ عن الله عز وجل، صلوات الله وسلامه عليه، والذي سحره هو: لبيد بن الأعصم كما ذكرت وسحره في مشطٍ ومشاطة وجف طلعة، -يعني: غلاف الشجر- أخذه من مشاط النبي صلى الله عليه وسلم وجعل فيها سحراً وجعلها في بئرٍ مهجورة يلقي فيها النساء القاذورات، ولكن أبطل الله هذا السحر بأن أنزل الله ملكين من الملائكة جلس أحدهما عند رأسه والآخر عند قدمه، قال: ألا تعلم ما به؟ قال: لا.
قال: إنه مطبوب -يعني: مسحور- قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيم؟ قال: في مشطٍ ومشاطة وجف طلعة، قال: أين؟ قال: في بئر مهجورة اسمها بئر راعونة، فأرسل صلى الله عليه وسلم علياً وعمار بن ياسر أو المقداد بن المقداد إلى المكان وجاءوا بهذا وأحرقه وأبطله صلى الله عليه وسلم.
وعلاج السحر إما بإبطاله في موطنه، أو بإخراجه والقضاء عليه نفسه إن سهل العثور على السحر نفسه، مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو أفضل، وإن لم يسهل يعني: كان السحر في مكانٍ لم يعرف ولم يهتد إليه فإنه يبطل عن طريق الرقية الشرعية، بقراءة سبع آيات من القرآن ذكرها أهل العلم تقرأ مع آية الكرسي على المسحور أو تقرأ في ماءٍ يغتسل به المسحور مرةً ومرة ويعاد ويكرر حتى يبطل الله السحر؛ لأن الله يقول: {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس:81-82] وقال عز وجل: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه:69] .

اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست