اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر الجزء : 1 صفحة : 11
حكم استقدام العمال غير المسلمين إلى جزيرة العرب
Q أخبرني بعض الإخوة أن لديهم سائق سيارة ولكنه مسيحي، فهل ندعه يسكن معنا وهل يأكل معنا أم لا؟
A أولاً مسألة كلمة مسيحي يقول العلماء: لا يجوز إطلاقها على النصارى؛ لأنهم ينتسبون إلى المسيح والمسيح منهم براء؛ لأنهم يدعون أنه ابن الله وهو يعرف أنه عبد الله ورسوله، فلا يجوز نسبة هؤلاء النصارى الموجودين في الأرض إلى المسيح عليه السلام فنقول لهم: مسيحيين، لا.
نسميهم كما سماهم الله نصارى؛ ولأن كلمة مسيحي فيها نوع من التخفيف، لما تقول لفلان نصراني شيء تنفر منه النفوس، أعوذ بالله نصراني، لكن عندما تقول: مسيحي يعني: كأنك تمسح عليه، كأنك تحببه للناس، لا ليس مسيحياً، وبعض العلماء يقول: سموهم مسيخيين يعني: إذا عيوا إلا أن يضعوا أنفسهم مسيحيين، نضع فوق الحاء نقطة من أجل أن نبعدهم من نسبتهم إلى المسيح ونجعلهم كما هم مسيخ أو مسيخيين -والعياذ بالله- هذا الأولى.
الثانية: مسألة السائق؛ السائق مشكلة المشاكل وعقدة العقد على الأسر المسلمة، وهو مما جرت عليه العادات والتقاليد وحب الظهور حتى أصبح الرجل لا ينبسط ولا يشعر بأنه له مكانة في المجتمع إلا إذا استورد له سائقاً يسوق به وبزوجاته وببناته ويذهب بهم المدرسة وإلى المستشفى وإلى السوق وكأنه محرمٌ لهم، هذا منكرٌ كبير لا يجوز في الشرع؛ لأن هذا من أخطر المخاطر على الأُسر، المرأة أخطر شيءٍ عليها مثل هذه الأشياء، إذا ركبت مع رجل لا تحل له وذهب بها إلى السوق وإلى المدرسة وإلى المعرض وإلى المستشفى، وهذا لا يجوز، إذا اضطررت إلى سائق لك أنت أو لعملٍ عندك فليكن في بيت مستقل لا يدخل بيتك أبداً في أي حالٍ من الأحوال، ولا يركب مع أهلك أبداً، ولا يعرف لهم اسماً ولا صورة ولا صوتاً، أما أن يركبهم ويذهب بهم ويسوق بهم، حتى ولو كنت معهم، لا.
لا يجوز أبداً في أي حالٍ من الأحوال، هذا إذا كان السائق مسلماً، أما إذا كان نصرانياً فإن استقدام النصارى للعيش في جزيرة العرب محرم، وقد نصت هيئة كبار العلماء على تحريم ذلك، وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فأي مسلم يستقدم عمالاً، أو سائقين أو خياطين أو نجارين أو فنيين أو صنايعيين وهم كفار ونصارى هذه مصيبة، ويحرم عليه، والأولى والأنكى من ذلك أنك عندما تأتي عند شخص تقول له: لماذا تأتي بنصراني؟ قال: يا شيخ! أفضل من المسلمين، يقول: والله أنا آتي بالفلبيني أفضل من الباكستاني، وأفضل من الأندنوسي، لا إله إلا الله! الكافر أفضل؟ والله إن أظفر المسلم الأندنوسي أو قدمه أو إصبعه أفضل والله من ألف مليون من هؤلاء الكفار، أفضل عندك أنه يكذب ويدجل عليك ويعطيك عملاً ممتاز يخدعك به من أجل أن يملي عليك دينه، ويملي عليك مبدأه ويأخذ أموالك، وتبيع دينك بعرض من الدنيا، لا إله إلا الله! أما سمعت أن الله يقول: {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} [النساء:50] هذه مصيبة فلا ينبغي لك، وإذا كان عندك عمال كفار يهود أو نصارى على طول خروج بلا عودة، وإذا احتجت إلى عامل -يا أخي- فالأمة الإسلامية ما أقفرت ولا أفلست، المسلمون بحاجة -يا أخي- إذا أتيت بأحد من بلاد المسلمين تأتي بأندنوسي مسلم أو فلسطيني مسلم أو أردني مسلم أو من أي بلاد المسلمين ليأكل معك عيشاً، ويأخذ منك راتباً، ويتقوى في ذاته، ويتقوى في أهله وفي بلده، ويبني له بيتاً، ويشتري له سيارة، أفضل من أن تأتي بنصراني يأخذ راتبك ودمك ويذهب يحارب دينك، ويبني كنيسة لينشر دينه من عرقك، فتكون أنت داعية إلى النصرانية وأنت لا تعلم شيئاً، من أجل أنه يلمع لك السيارة ويجعلها لك نظيفة وتقول: إن النصراني أفضل، هذه مصيبة فلا يجوز أكله ولا شربه ولا دخوله ولا استئجاره ولا وجوده في جزيرة العرب كلها، لا حول ولا قوة إلا بالله!!
اسم الکتاب : من أسباب عذاب القبر المؤلف : سعيد بن مسفر الجزء : 1 صفحة : 11