responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 475
".
... وقد أمر نبينا – صلى الله عليه وسلم – بعباده الله – جل جلاله – على واحدة من تينك الحالتين ففي الحلية عن زيد بن أرقم – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، واحسب نفسك مع الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة ([1]) ".
نسأل الله الكريم أن يجعل حالنا معه كأننا نراه، وأن يمن علينا بالإيمان الكامل التام بأنه يرانا في كل زمان ومكان، كما نسأله – جل وعلا – أن لا يرانا حيث نهانا، وأن لا يفقدنا حيث أمرنا فهو مولانا وحسبنا، وعليه في كل الأمور اعتمادنا.
5-" َلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وما في َالْأَرْضِ":
... تقديم الخبر [2] يفيد الحصر والاختصاص، والمعنى: لله ما في السموات والأرض، وليس لغيره شيء من ذلك استقلالا ً ولا مشاركة؛
وفي هذه الجملة الشريفة، مباحث جليلة نفيسة:

[1] انظر الحديث في الحلية: (8/202) وسند الحديث حسن كما في الجامع الصغير وشرحه فيض القدير: (1/551) .
[2] في البحر: (2/278) يصح أن يكون خبراً بعد خبر، ويصح أن يكون استئناف خبر، وانظر الفوائد المشوق: (83) ، وفيه: تقديم الجار والمجرور كقوله: "لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ" يفيد اختصاص ذلك بالله – جل وعلا –.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست