responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 448
ولدلالة الحي القيوم على تلك الاعتبارات، كانت آية الكرسي سيدة الآيات – كما تقدم بيان هذا عن خير البريات – عليهم أزكى السلام وأفضل الصلوات – وقد نبه نبينا – عليه صلوات وسلام ربنا – على منزلة الاسمين حال اقترانهما، فاعتبرهما الاسم الأعظم لخالقنا ففي سنن ابن ماجه، ومستدرك الحاكم عن أبي أمامة – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن اسم الله الأعظم في ثلاث سورة من القرآن، في سورة البقرة، وآل عمران، وطه"، قال القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي الراوي عن أبي أمامة – رضي الله تعالى عنهم أجمعين –: فالتمستها: إنه الحي القيوم [1] .

[1] انظر سنن ابن ماجه – كتاب الدعاء – باب اسم الله الأعظم –: (2/1267) ووفقه تارة على القاسم، وفعه في رواية أخرى عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وقد أورد الحافظ في الفتح: (11/224) رواية ابن ماجه المرفوعة وسكت عنها، وهي على شرط الحافظ في درجة الحسن على أقل تقدير، وانظر الرواية في المستدرك أيضاً – كتاب الدعاء –: (1/505، 506) وأوردها الذهبي في تلخيص المستدرك وسكت عنها، وعزاه السيوطي في الدر المنثور: (1/325) إلى ابن أبي الدنيا في الدعاء، وإلى الطبراني، وابن مردويه، والهروي في فضائله، والبيهقي في الأسماء والصفات 10هـ وورد الحديث في المسند: (6/461) من رواية أسماء بنت مريد – رضي الله تعالى عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في هذين الآيتين: "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" و "الم اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" إن فيهما اسم الله الأعظم"..والحديث رواه الترمذي في كتاب الدعوات – باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: (9/155) وقال: هذا حديث حسن صحيح وأبو داود في الصلاة – باب في الدعاء –: (2/168) والدارمي – فضائل القرآن – باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي: (2/450) وابن ماجه في المكان المتقدم، لكن فيهما آية: " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " البقرة 163 بدل آية الكرسي، وانظر فتح الباري: (11/224) ،وقد تساهل الإمام ابن كثير – عليه رحمة الله تعالى – في تفسيره: (1/307) حيث نسب رواية السنن الثلاثة إلى رواية المسند وحكم عليهما بأنهما سواء، ونقل كلامه الشيخ البنا – رحمه الله تعالى – في بلوغ الأماني: (18/92) وأقره، هذا وقد أخرج الدارمي رواية المسند المتقدمة في كتاب فضائل القرآن – باب فضل سورة البقرة وآل عمران عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – موقوفاً، وفيه: أن رجلا ً قرأ عنه عبد الله – رضي الله تعالى عنه – سورة البقرة وآل عمران، فقال: قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، وانظر تفصيل الكلام على اسم الله الأعظم في الفتح: (11/224-225) ، وتحفة الذاكرين: (51-53) .
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست