اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان الجزء : 1 صفحة : 437
ز) أصله: لاه يلوه إذا احتجب فلم ير من لاهت العروس تلوه إذا احتجبت، والله – جل وعلا – حجابه النور، ولا يرى في دار الغرور، ولا يحاط به عند رؤيته في دار الحبور، كما أخبر العزيز الغفور: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} الأنعام103.
لاهَ ربيّ عن الخَلائق طُرّاً ... فهو الله لا يُرى ويَرى هو
... وعلى هذا الوجه، فمادته لام وواو وهاء، دخلت عليه اللام كسابقه للتعريف، وحذفت الألف للتخفيف [1] .
ح) أصله: لاه يلوه إذا استنار، والله – جل وعز – نور السموات والأرض، بنوره يهتدي المهتدون ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، فطوبى لمن استدل به على الأغيار، وكان وجود الرب – جل وعلا – عنده أظهر من طلوع الشمس في رابعة النهار.
... وعلى هذا الوجه فمادته لام وواو وهاء، ويقال فيه ما قيل في سابقه بلا اعتراء [2] ، حفظ الله المكلفين من معرفتهم باسم "الله" رب العالمين. [1] انظر: البحر المحيط: (1/15) ، ومفاتيح الغيب: (1/160) ، والبيان في إعراب غريب القرآن: (1/33) ، ولوامع البينات: (116) ، وروح المعاني: (1/56) ،وقد تقدم في صفحة: (....) من هذا الكتاب المبارك الحديث الصحيح المصرح بكون حجاب الرب – جل وعلا – النور أو النار، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. [2] انظر: البحر المحيط: (1/15) ، وفيه تلخيص ما تقدم من الأقوال على القول بالاشتقاق.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان الجزء : 1 صفحة : 437