responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 423
وقد تكرر الإخبار عن آية الكرسي بكونها أعظكم آية في القرآن، عن طريق سؤال الصحابة للنبي – عليه الصلاة والسلام – فكما سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – بعضهم عن أعظم آية في القرآن، وجه إليه ذلك السؤال بعض الصحابة الكرام – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – ففي مستدرك الحاكم بسند صحيح عن أبي ذر – رضي الله تعالى عنه – قال: انتهيت إلي النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في المسجد، فجلست إليه، فذكر فضل الصلاة، والصيام، والصدقة قال، قلت: يا رسول الله، فأيما آية أنزل الله عليه أعظم؟ قال: " اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " وذكر الآية حتى ختمها [1] .

[1] انظر المستدرك – كتاب التفسير – سورة البقرة: (2/282) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وانظره في المسند: (5/179) ومسند البزار ومعجم الطبراني الأوسط كما في مجمع الزوائد: (1/160) ، قال الحافظ الهيثمي: وفيه المسعودي وهو ثقة، ولكنه قد اختلط، ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن، والبيهقي في شعب الإيمان كما في الدر المنثور: (1/325) ، ورواه ابن حبان في صحيحه – موارد الظمآن –: (52-54، 508) ضمن حديث طويل يتضمن عدد الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام – من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، والحديث حوله كلام كثير من أجل إبراهيم الغساني، فالذهبي في الميزان: (1/72-73) يقول في ترجمته: هو صاحب حديث أبي ذر الطويل – رضي الله تعالى عنه – ثم ينقل عن أبي حاتم، وأبي زرعة أنهما قالا: إنه كذاب، ويذكره الذهبي في الميزان: (4/378) في ترجمة يحيى بن سعيد السعدي، ويحكم عليه بالترك، فيقول: والصواب إبراهيم بن هشام أحد المتروكين الذين مساهم ابن حبان قم يصب 1هـ ونقل الذهبي في المكان الأول أن الطبراني قال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا ولده، وهم ثقات، وأن ابن حبان ذكره في الثقات، وأخرج حديثه في الأنواع والتقاسيم، وانظر تفصيل الكلام في لسان الميزان: (1/122-123) ، والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره: (1/585-586) وعزاه أيضاً لابن مردويه في تفسيره، وحكى اختلاف العلماء في إبراهيم بن هشام الغساني، وذكره ابن حجر في الفتح: (6/361) وعزاه إلى صحيح ابن حبان، ولم يعلق على ذلك بكلمة، وذلك يقتضي أنه حسن عنده حسي شرطه، وذكره السيوطي في الحاوي: (2/138) وحكى تصحيح ابن حبان والحاكم له، ولم يعترض عليهما، ورواية الحاكم في المستدرك: (2/597) – كتاب التاريخ – من طريق يحيى بن سعيد السعدي، قال الذهبي في تلخيص المستدرك، قلت: السعدي ليس بثقة، والحديث رواه الإمام أحمد في المسند: (5/265) عن أبي أمامة – رضي الله تعالى عنه – ثم ذكر مجيء أبي ذر – رضي الله تعالى عنه – وسؤاله النبي – صلى الله عليه وسلم – كالرواية السابقة، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (1/159) ورواه الطبراني في الكبير ومداره على بن يزيد الألهاني وهو ضعيف 1هـ ورواه إسحاق بن راهوية في مسنده عن عوف بن مالك – رضي الله تعالى عنه – أن أبا ذر – رضي الله تعالى عنه – جلس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: أيما أنزل الله عليك أعظم ... الحديث كما في الدر: (1/324) وورد في عدة روايات ما يدل على كون آية الكرسي أعظم آية في القرآن، ففي سنن أبي داود – كتاب الحروف والقراءات –: (4/295) ورواه البخاري في التاريخ، وأبو نعيم في المعرفة بسند رجاله ثقات كما في الدر المنثور: (1/322) ، ورواه الطبراني أيضاً كما في مجمع الزوائد: (6/321) قال الهيثمي: وفيه راو لم يسمع، وقد وثقه وبقية رجاله ثقات عن ابن الأسقع البكري صحابي من أهل الصفة – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – قال: إن النبي – صلى الله عليه وسلم – جاءهم في صفة المهاجرين، فسأل إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" حتى انقضت الآية، والحديث فيه مولى ابن الأسقع ورد وصفه في المسند بأنه رجل صادق وقال السيخ الأرناؤوط في تعليقه على جامع الأصول: (8/475) فيه جهاله ويشهد له حديث مسلم المتقدم عن أبي بن كعب – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – وورد الحديث من رواية أيفع بن عبيد الله الكلاعي – رضي الله تعالى عنه – عند الدارمي كتاب فضائل القرآن – باب فضل أول سورة البقرة أية الكرسي: (2/447) ، وهو في الدر المنثور: (1/323) ، وورد الحديث موقوفاً على ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – عن الطبراني بسند رجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد: (6/323) وكرره في: (7/126) وقال رواه الطبراني بأسانيد، ورجال الأول رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة، وفيه ضعف 10هـ ورواه عنه سعيد بن منصور، وابن الضريس والهروي في فضائله، والبيهقي في شعب الإيمان وان مردويه، والشيرازي في الألقاب كما في الدر المنثور: (1/323) ، وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن كما في الدر: (1/327) عن سلمة بن قيس – وكان أول أمير على بيت المقدس – رضي الله تعالى عنه – قال: ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في زبور أعظم من "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" وأخرج ابن الضريس عن الحسن البصري – رحمه الله تعالى – أن رجلا ً ملت أخوه، فرآه في المنام، فقال: أي أخي أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال: القرآن، قال: فأي القرآن أفضل؟ قال: آية الكرسي "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" ثم قال: ترجون لنا شيئاً؟ قال: نعم، إنكم تعلمون ولا تعملون، وإنا نعلم ولا نعمل.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست