responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 416
ومما ينبغي التنبيه له أن فرقة الجهمية الغوية، لم تنشا عن طريق اجتهاد خاطئ في فهم الأدلة الشرعية، إنما أنشئت عن طريق خبث الطوية، بقصد تحريف شرع رب البرية، فحالها كحال الشيعة الشياطين، وغرض كل منهما مقت المسلمين، والكيد لشرع رب العالمين، فعلى الفرقتين لعنة مالك يوم الدين، قال الإمام ابن تيمية – عليه رحمة الله تعالى –: في أهل البدع المنافق الزنديق، فهذا كافر، ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية، فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة، وأول من ابتدع الرفض كان منافقاً، وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق، ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم [1] .

[1] انظر مجموع الفتاوى: (3/353) ،وفي: (10/66-67) بعد أن قرر الإمام ابن تيمية أن أول من ابتدع مقالة التعطيل في الإسلام هو الجعد بن درهم، وأخذ المذهب عنه الجهم بن صفوان، قال وأصل قولهم هذا مأخوذ عن المشركين، والصائبة من البراهة والمتفلسفة، ومبتدعة أهل الكتاب المقدس الذين يزعمون أن الرب ليس له صفة ثبوتية أصلا ً ... إلخ وفي: (5/20-22، 12/350) ذكر أن الجعد كان في حران، وفيهم أئمة الفلاسفة، فأخذ عنهم وقال الدارمي – رحمه الله تعالى – في كتاب الرد على الجهمية: (100) : والجهمية عندنا زنادقة من أخبث الزنادقة، نرى أن يستتابوا من كفرهم ... إلخ وفي كتاب خلق أفعال العباد: (71) كما في شرح السنة: (1/228) يقول الإمام البخاري – عليه رحمة الله تعالى –: نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت قوماً أضل في كفرهم من الجهمية، وإني لأستجهل من لا يكفرهم، إلا من لا يعرف كفرهم.
وقال: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم خلف اليهود والنصارى 1هـ وانظر وصف الإمام الشعبي – عليه رحمة الله تعالى – للشيعة في منهاج السنة النبوية: (1/7-8) حيث يقول أحذركم أهل هذه الأهواء المضلة، وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتاً لأهل الإسلام وبغياً عليهم، يريدون أن يغمصوا دين الإسلام، كما غمص بولس دين النصرانية 1هـ وبولس هو الذي قام بتحويل دين النصرانية من توحيد إلى تثليث وكان يهودياً، ومن ألد أعداء النصرانية، ثم بدا له أن يكيد للنصرانية عن طريق الخداع، فرفع المسيح عيسى بن مريم – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – إلى رتبة الألوهية ليضع هو نفسه مكانة وظل يدعو للتثليث من سنة ثمان وثلاثين على سنة سبع وستين أي قرابة ثلاثين سنة وهو في الواقع المؤسس الحقيقي للنصرانية الحالية، ثم جاءت المرحلة الثانية سنة 325هـ في مؤتمر نيقية حيث (2048) من الأساقفة بدعوة من الملك قسطنطين لإقرار أفكار بولس، فوافق منهم (318) فقط، ومال إليهم قسطنطين وأعطاهم سيفه وخاتمه وقضيبه، وقال لهم: قد سلطتكم على مملكتي لتنشروا هذا الدين الذي قلتم به، واضطهد كل من عارض، انظر دراسات في الملل والنحل للأستاذ محمود مزروعة، وانظر تفصيل ما جرى في عشرة مجامع من مجاميع النصارنية في إغاثة اللهفان: (2/266-277) ، وقال: اشتملت على أكثر من أربعة عشر ألفاً من البتاركة والأساقفة والرهبان كلهم ما بين لاعن ٍ وملعون.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست