responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 397
الركن الأول: ما أخبر به الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن ربه – جل وعلا – مما يتصف به من صفات يجب الإيمان به في جميع الأوقات، سواء عرفنا معناه من جميع الوجوه، أو من بعضها لأنه – صلى الله عليه وسلم – هو الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى ولذلك يجب الإيمان بما ورد في السنة والقرآن، في جميع أحوال الناس.
الركن الثاني: ما ورد نفيه ننفيه، ولا نتوقف فيه.
الركن الثالث: ما لم يرد إثباته ولا نفيه في حق ربنا الرحمن، فلنا نحوه موقفان:
أ) الأول: لا يصح وصف الله – جل وعلا – ولا تسميته بما لم يرد، لأن أسماء الرب وصفاته توقيفية، لا دخل فيها للعقول البشرية، ولا للقياسات اللغوية، قال الإمام ابن قدامة – عليه رحمة الله تعالى – في كتابه: "لمعة الاعتقاد" ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حدٍ ولا غاية، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت، ولا نتعدى القرآن والحديث، [1]هـ وقال الشيخ إبراهيم اللقاني – عليه رحمة الله تعالى – في الجوهرة:

واخْتِيرَ أنْ أسْماهُ توقيفّية ... كذا الصفاتِ فاحْفظ السّمْعية

... ونقل الإمام الجوزي عن الزجاج – عليهما رحمة الله تعالى – أنه لا ينبغي لأحد أن يدعوه بما لم يسم به نفسه، ونقل عن الخطابي – عليهما رحمة الله تعالى – أن الغلط في أسماء الله والزيغ عنها إلحاد [1] .

[1] انظر لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد: (5) ، وشرح الباجوري على الجوهرة: (1/80-81) ، وزاد المسير: (3/92) ، وانظر أيضاً كتاب النصيحة في صفات الرب – جل وعلا -: (7) ، والرسالة الحموية: (238) مطبوعة مع العمدة في الأحكام، وتفسير المنار: (9/443) ، وفيه: اتفق أهل الحق على أن أسماءه وصفاته توقيفية 1هـ وانظر روح المعاني: (14/194) ، ففيه: إذا لم يجز ضرب المثل لله، والاستعارات يكفي فيها شبه ما، والإطلاق لتلك العلاقة كافٍ، فعدم جواز إطلاق الأسماء من غير سبق تعليم منه تعالى، وإثبات الصفات أولى وأولى 10هـ.
اسم الکتاب : خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان المؤلف : عبد الرحيم الطحان    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست