responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر المخطوطات المؤلف : عبد السلام هارون    الجزء : 1  صفحة : 203
يا لك من همَّةٍ ورأى ... لو أنه في عصاك سيرُ
ربَّ قليل أجدى كثيراً ... كم مطرٍ بدؤه مطيرُ
صبراً على الحادثات صبراً ... ما فعل الله فهو خيرُ
وتقول العرب: قد أقبل فلان و [لانت] عصاه، إذا أصابه السواف وهو ذهاب المال وموته فرجع وليس معه إلا العصا، فإنه لا يفارقها إن كان معه إبل أو لا. قال حميد بن ثور:
واليوم ينتزعُ العصا من ربِّها ... ويلوك ثنيَ لسانهِ المنطيقُ
قيل: كانت العرب تقاتل بالعصي، فلهذا قال الأعشى ميمون بت قيس ابن جندل:
لسنا نضارب بالعصي ... ي ولا نقاذف بالحجاره
إلا بكلِّ مهندٍ ... عضب من البيض الذِّكاره
قضم المضاربِ باترٍ ... يشفي النفوسَ من الحراره
وقال جندلٌ الطهوي:
حتَّى إذا دارت عصانا تجرى ... صاحت عصيُّ من قناً وسدرِ
تقول العرب: "العصا من العصية والأفعى من الحية". تريد أن الأمر الكبير يحدث من الصغير.

اسم الکتاب : نوادر المخطوطات المؤلف : عبد السلام هارون    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست