responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 78
"باب الفاعل" الزمخشري في المفصل، وابن الحاجب في الكافية، وابن هشام في التوضيح والأشموني في شرح الألفية.
3- ومن ذلك قول الأخطل:
كروا إلى حرتيكم تعمرونهما ... كما تكر إلى أوطانها البقر1
استشهد سيبويه بهذا البيت في باب "من الجزاء ما لا ينجزم فيه الفعل إذا كان جوابا لأمر إلخ على جواز رفع المضارع وهو تعمرونهما بعد الطلب وهو "كروا" لعدم قصد الجزائية، وتبعه في الاستشهاد به الزمخشري في المفصل، والأشموني في شرحه على الألفية.
لم ينبه أحد من العلماء قط على ما في البيت من خطأ ابتني عليه زعم الاستدلال بالبيت إذ مدار الاستشهاد به على أن "كروا" فعل أمر بدليل الخطاب في حرتيكم.
والحقيقة أن الفعل ماض وأن صواب الشطر الأول:
كروا إلى حرتيهم يعمرونهما
على الحكاية للغائبين، فالبيت من قصيدة في متناول أيدي الجميع، ويبدو لي أن هذا التحريف غير معمود إليه، وإنما سري لسيبويه من الراوي المحرف، وأكاد أعتقد أن هذا البيت في تحريفه لا مثيل له في الكتاب، والعجب العاجب عدم الانتباه لما فيه من الأعلام السابقين.
بعض الأبيات التي قيل: إنها مصنوعة:
1-
حذر أمورا لا تضير وآمن ... ما ليس منجيه من الأقدار2
استشهد به سيبويه على عمل "فعل" من أبنية المبالغة، وتبعه من بعده

1 راجع جـ1 ص451.
2 راجع جـ1 ص58 وراجع خزانة الأدب شاهد 605 ففيه كل ما قيل في البيت، ومعنى البيت مختلف فيه، قال ابن السيد والأشبه عندي أن يكون أراد أن الإنسان جاهل بعواقب الأمور يدبر ليخونه التدبير.
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست