اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد الجزء : 1 صفحة : 63
المشار إليهما سابقا[1]. توفي سنة 149هـ.
3- أبو عمرو بن العلاء: هو زيان بن العلاء بن عمار المازني التميمي، قال ياقوت: "واختلف في اسمه على أحد وعشرين قولا، والصحيح أنه زبان لما روي أن الفرزدق جاء معتذرا إليه من هجو بلغه عنه، فقال له أبو عمرو:
هجوت "زبان" ثم جئت معتذرا ... من هجو "زبان" لم تهجو ولم تدع
فاعتذر إليه الفرزدق وامتدحه بمقطوعة منها قوله:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمر بن عمار2
أخذ النحو عن نصر بن عاصم وغيره واشتهر بالقراءات والعربية وأيام العرب ولهجات القبائل.
ومن الطريف لهذه المناسبة أن عيسى بن عمر جاءه متعجبا من تجويزه "ليس الطيب إلا المسك" بالرفع، فقال له أبو عمرو: نمت يا أبا عمر وأدلج الناس، ليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب، وليس في الأرض تميمي إلا وهو يرفع، ثم أرسلا اليزيدي وخلفا الأحمر للتثبت من العرب، فكان كما أخبر أبو عمرو، فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال: ولك الخاتم، بهذا والله فقت الناس[3].
لكنه مع هذا لم يخلف أثرا مكتوبا، ذلك أنه لما تنسك أحرقها وتفرد للعبادة، توفي رحمه الله في الكوفة عائدا من دمشق سنة 154هـ[4]. [1] الجامع والإكمال.
2 البيت من شواهد سيبويه في جـ2 على حذف التنوين من عمرو ص148 وعلى دخول أفعلت على فعلت ص237 وعلى الأول استشهد به ابن يعيش في باب العلم وعلى الثاني أدب الكاتب كتاب الأبنية معاني أبنية الأفعال والرضي على الشافية راجع الشاهد رقم 16 والبيت من ثلاثة أنشأها له لما صعد إلى غرف ووصل إليه. [3] هذه الحادثة الطريفة مفصلة في ذيل الأمالي ص39 وطبقات الزبيدي، والمغني الباب الأول مبحث ليس، والأشباه والنظائر الفن السابع. [4] ترجمته في المعاجم المرتبة أبجديا في العين إلا في معجم الأدباء وفوات الوفيات ففي الزاي، وراجعها في شرح شواهد الشافية رقم 16، ودائرة المعارف الإسلامية.
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد الجزء : 1 صفحة : 63