responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 236
القارئ معظم كتب النحاة المتزود بما فيها من الأقاويل المستظهر للآراء في الأوابد من المسائل النحوية حينما تعرض عليه النصوص العربية، فلست بواحد منه خبرة في التطبيق على معلوماته المكنوزة عنده وذلك الداء العقام والمرض العياء.
ومن المعروف أن الشعور بالنقص مبدأ الكمال، ومن ابتغى العرفان سما إليه وإن طال السفر، وإن هذه المحاولات الثقافية منذ انقضاء العصر التركي سنة 1220هـ، في سبيل استعادة النهضة العربية المكللة بالنجاح إن شاء الله تعالى، لأن الثروة العلمية المخلفة لعصرنا الحاضر إنما تتطلب منا تثميرها، والانتفاع بها موكول للرشد وحسن القوام، ودراسة النحو الآن -فيما نعتقد ويصدقه الواقع- يسرته على طالبيه وأدنته إلى راغبيه.
ولو أنه تهيأ للأزهر الشريف، وهو ينبوع الدين واللغة تلك الأعصر الغابرة أن يسترد نهضته مرة أخرى ويعيدها جذعة لكانت له الأخرى كما كانت له الأولى، أبقاه الله للغة والدين معقلا، ووقاه كيد الشانئين.
ودونك أعلام هذا العهد مرتبين بحسب سني وفياتهم.
1- ابن قاسم العبادي: هو أحمد شهاب الدين الصباغ، أخذ عن ناصر الدين اللقاني وغيره ثم اشتهر بالتحقيق، وله مصنفات في مختلف الفنون غاية في الدقة، منها في النحو حاشية على شرح ابن الناظم، توفي بالمدينة المنورة عائدا من الحج سنة 994هـ[1].
2- الشنواني: هو أبو بكر شهاب الدين، ولد بشنوان "من المنوفية" وتلقى بالأزهر عن ابن قاسم العبادي وغيره مع شغف بالاطلاع ورغبة في حفظ الشعر وميل لتتبع مذاهب النحاة وشواهدهم، ومن مؤلفاته النحوية حاشية "قطر الندى وبل الصدى" لابن هشام وحاشية على شرح القطر للفاكهي سماها "هداية مجيب النداء إلى شرح قطر الندى وبل الصدى"

[1] ترجمته في شذرات الذهب.
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست