responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 109
لكنه شاقه أن قيل ذا رجبُ ... يا ليتَ عدةَ حولٍ كُلِّهِ رجَبَا1
فيقولون: الرواية عدة حولي، أو للضرورة.
6- عدم إظهار "أَنْ" بعد كي فيعترض عليهم بقول الشاعر:
أردتَ لكيما أن تطيرَ بِقِرْبتِي ... فتتركها شنا ببيداءَ بلقَعِ2
فيقولون: لا يعرف قائله، أو لضرورة الشعر، أو غير ذلك.
7- عدم عمل "أَنْ" محذوفة في غير مواطنها المعروفة فيرد عليهم: خذ اللص قبلَ يأخذَكَ، وتسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وأمثال هذا فيقولون: إن ذلك شاذ يحفظ ولا يجارى في الاستعمال.
كل ذلك إنما سرى لهم من التعويل على قواعدهم، بل لقد بلغ بهم الاعتزاز بها إلى الاعتراض على العربي المطبق على الاستشهاد بقوله كما رأيت فيما تقدم من اعتراض ابن أبي إسحاق على الفرزدق، وأغرب من ذلك تعقب تلميذه عيسى بن عمر قول النابغة:
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرُّقش في أنيابها السم ناقع 3
إذ قال أساء النابغة إنما هو ناقعا، وقد خطأ أبو عمرو ذا الرمة في قوله:
حراجيج ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا4
لأن أفعال الاستمرار بمعنى الإيجاب فلا يصح الاستثناء في خبرها.

1 البيت من قصيدة في معجم البلدان "أحزاب"، وفي رغبة الأمال على الكامل جـ7 ص214 وما بعدها، وفي مجال ثعلب الجزء التاسع ص474.
2 البيت من شواهد شرح المفصل والرضي راجع الخزانة شاهد 653 ومقدماتها.
3 البيت من شواهد سيبويه ج1 ص261 والمغني "الباب الخامس الجهة السادسة النوع الثاني" والبيت من قصيدة مشروحة في خزانة الأدب شاهد 155.
4 ذكر التخطئة الزمخشري في المفصل، والرضي على الكافية راجع الخزانة شاهد 736، والمغني مبحث "إلا"، والبيت من شواهد سيبويه على رفع "نرمي" جـ1 ص428، وهو من قصيدة يقال لها أحجبية العرب.
اسم الکتاب : نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة المؤلف : الطنطاوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست