responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 87
الفصل الثاني: المفضل الضبي: ... -حوالي 175 هـ
يعتز أبو العباس، المفضل بن محمد بن أبي يعلى الضبي من الرواد الأوائل لرواية الشعر والأدب وأيام العرب، بل هو أوثق من روى شعر الأوائل.
إنه كوفي المولد، وقد اشتغل بالسياسة مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن. فقد خرج على المنصور العباسي مناصرًا إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، ولكن المنصور ظفر به ثم عفا عنه وألزمه المهدي فتفرغ له وصنف له كتاب المفضليات المعروف[1].
كان المفضل واسع الثقافة وافر الحفظ صادق الرواية، روى القراءات والحديث عن عاصم بن أبي النجود، كما روى عن أبي إسحاق السبيعي وسماك بن حرب. وأما الذين رووا عنه فهم رجالات العربية الكبار مثل علي بن حمزة الكسائي وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء وأبي عبد الله بن الأعرابي، وأبي زيد الأنصاري وخلف الأحمر[2].
وقد عد المفضل الضبي من المحدثين، وكان ذا خلق ودين، فقد كان يكتب المصاحف ويقفها في المساجد تكفيرًا عما كتبه بيده من شعر الهجاء.
ومن الطريف أن المفضل قد جعل من المهدي بمصاحبته له ناقدًا جيدًا للشعر صيرفيًّا فيه، يميز الصحيح من المنحول، فقد روى ياقوت خبرًا يفيد أن المهدي سأل كلا من المفضل وحمادًا الراوية سؤالًا حول استفتاح زهير بن أبي سلمى قصيدته بقوله:
دَعْ ذا وعد القول في هَرَمِ

[1] الفهرست "ص 108".
[2] تاريخ بغدد "13/ 121" ومعجم الأدباء "19/ 164".
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست