اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 545
الفصل الخامس: كتب التراجم في الأندلس:
كتب التراجم لأدباء الأندلس وأعلامها:
تشكل كتب التراجم مصدرًا هامًّا من مصادر التاريخ والأدب على مسيرة فكرنا وأدبنا مشرقًا ومغربًا، قديمًا ووسيطًا وحديثًا. وكما أن المشارقة لهم كتبهم في التراجم التي أفردنا لها بابًا في ما سبق من فصول هذا الكتاب، فإن للأندلسيين طائفة من الكتب تترجم لأعيانهم علماء وأدباء.
سلسة كتب تاريخ علماء الأندلس والصلة وتكملة الصلة
...
سلسلة كتب تاريخ علماء الأندلس، والصلة وتكملة الصلة:
ولعل أول كتاب يصادفنا هو كتاب "تاريخ علماء الأندلس" لأبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي المعروف بابن الفرضي، والمتوفى سنة 403 قتيلًا بقرطبة إبان فتنة الأمويين.
وابن الفرضي هذا يلتزم في كتابه نهج الترجمة المختصرة لفقهاء الأندلس وعلمائها ورواتها، مرتبًا إياهم على حروف المعجم، وإذا كان عنوان الكتاب يشير إلى العلماء بمعنى الفقهاء ورواة الحديث، فإنه لم يهمل الترجمة لعدد غير قليل من الأدباء والشعراء، ويجعل لكل اسم بابًا، فيفرد بابًا مثلًا تحت عنوان "باب إسماعيل" ويترجم لكل إسماعيل أندلسي في سطور قليلة لينتهي من ترجمة هؤلاء ويبدأ في ترجمة "إسحاق" ثم "أسد" إلى "باب أسامة" إلى "باب أسعد" وهكذا حتى ينتهي إلى "باب يونس"، ولا يأتي بنصوص لمن ترجم لهم، بل يذكر ميلادهم ووفاتهم وصفاتهم وأعمالهم والبلاد التي قطنوها أو ارتحلوا إليها.
ويجيء بعد ذلك من يكمل لابن الفرضي عمله في الترجمة لعلماء الأندلس وأعيانها
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 545