responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 446
الفهرست لابن النديم
إن كتاب الفهرست يعتبر المحاولة الأولى في فن التراجم في التراث العربي والإسلامي، وهو مع بكورته زمنًا وأوليته من حيث المحاولة خرج إلى دنيا المعرفة شامخًا ثريًّا خصيبًا، بل إنه ليس المحاولة الأولى في التراجم وحسب بل إنه المحاولة الأولى في الببلوجرافيا العربية وبالتالي الببلوجرافيا العالمية من حيث الممارسة؛ لأن العرب كانوا من أصحاب السابقات في هذا الميدان من غيرهم.
فابن النديم -مؤلف الفهرست وهذا حاله- يعتبر رائد علم التراجم في الفكر الإسلامي والمكتبة العربية من حيث التأليف، وأما من حيث التطبيق فإن المكتبات الإسلامية الكبرى مثل مكتبة المستنصر في قرطبة، ودار الحكمة في القاهرة ودار العلم في بغداد فقط كانت تضارع أضخم المكتبات العالمية في زماننا هذا[1]، هذا فضلًا عن مكتبات الموصل، ودمشق، والبصرة، ونيسابور والري وأصبهان ومرو وغيرها من مكتبات المساجد والمدارس والمستشفيات.
إن شهرة ابن النديم من حيث كونه مؤلف أول كتاب عربي في التراجم، والببلوجرافيا واسعة عريضة، ولكن شخصه وسيرته لم يكونا موضع عناية أحد من كتاب التراجم الذين جاءوا بعده وإن استعانوا جميعًا بكتابه، ولا يدري أحد متى ولد أو مات. ولكننا نفهم من خلال كتابه "الفهرست" أمرين: الأول أنه ألف الكتاب على مراحل بدأها سنة 377هـ حسبما هو واضح من مقدمته. والأمر الثاني أنه مات بعد سنة 400هـ؛ لأنه يترجم لأعلام توفوا بعد

[1] المكتبات في الإسلام "ص148".
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست