اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 438
أو عادة من عادات العرب واعتقاداتهم، أو بالأحرى أوابدهم، مثل الاعتقاد في وجود الغول وأنها إذا ضربت ضربة واحدة ماتت، فإذا ضربت ضربة أخرى عاشت[1]، أو زعمهم أنه إذا عافت البقر الماء لكدرته فإن الجن تكون راكبة الثيران فتمنع البقر عن الشرب[2].
هذا وقد ألحق المصنف بهذا الباب فصلًا في الترقيص -لعله مقحم عليه بعض الشيء- مكونًا من تسع مقطوعات جمعت مواضيع شتى بين تدليل الأبناء واسترضاء الأزواج وهجائهم والفخر والشكوى. وعلى طريقة الأقدمين في عدم الاستحياء من ذكر ما لا يتمشى مع الحياء أنهى المصنف فصل الترقيص بمقطوعة من بذيء القول ترقص امرأة بها موضع العفة منها.
ومجمل القول في الحماسة البصرية إن أهميتها لا تكمن فيما ضمته دفتاها مسبوق إليه، وإنما في كونها آخر "حماسة" تقع بين أيدينا من سلسلة الحماسات الكثيرة، التي توفر الأدباء العرب على مسرى تاريخنا الأدبي على تصنيفها وتقديمها كنماذج شعرية سائغة بين أيدي المتأدبين في فنون الشعر المختلفة لشعراء اختلفت أمزجتهم، وأزمنتهم وسمت أذواقهم ومشاعرهم. [1] الحماسة البصرية "2/ 398". [2] المصدر "2/ 399".
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 438