responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 199
ابن زنباع وزوجها النعمان بن بشير، وآخر جرى بين فتاة وأمها في شأن اختيار الزوج.
رابعًا: أخبار ذوات الرأي والظرف من النساء وأقوال جرت على ألسنتهن ونوادر حدثت لهن روينها في ظرف وفكاهة، مثل حديث عاتكة بنت عبد الله بن مطيع مع الوليد بن عبد الملك حين تزوجها، وكان مزواجًا مطلاقًا، وعائشة بنت عثمان حين خطبها سعيد بن العاص، والحجاج وهند بنت أسماء بن خارجة، وفي هذه النوادر يجمع المؤلف بين أخبار القيان والإماء ونوادرهن، وإلى نوادر العربية المسلمة نوادر العربية الجاهلية. وهذا القسم من الكتاب يقدم متعة نفسية وذهنية نفيسة، والنوادر -حسب منهج الكتاب- وردت منثورة ومنظومة.
خامسًا: خصص المؤلف قسمًا لأخبار النساء الماجنات وأحاديثهن، وهو ما يسمى بالأدب المكشوف، وكل ما أورده المؤلف في هذا القسم من كتابه يخدش الحياء وينفر منه الذوق السليم، ولكن يبدو أن قطاعًا من مجتمع ذلك الزمان -شأن كل زمان- كان يقبل على قراءة هذا اللون من الأخبار.
سادسًا: أفرد المؤلف قسمًا من هذا الجزء من كتابه لأشعار النساء العربيات في الجاهلية والإسلام، وعصر بني أمية ومستهل عصر العباسيين، ولم ينس أشعار الإماء أيضًا، فجاء بنصوص طريفة لليلى الأخيلية وشعرها في توبة بن الحمير العقيلي، والخنساء وأخبارها ومراثيها في أخيها صخر، فضلا عن نماذج عديدة لشاعرات عديدات ينتسبن إلى مختلف القبائل، مثل جنوب الهذلية، والفارعة بنت معاوية القشيرية، وفاطمة بنت مر الخثعمية التي أرادت الزواج من عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم، والجوزاء بنت عروة البصري، ومارية بنت الديان. ومن الطريف أن كل نص شعري جاء به المؤلف إلى هذا الباب ربطه بحادث تاريخي، أو خبر اجتماعي، أو طرفة تسري عن الأديب وتفيد المتأدب.
هذا وفي الكتاب بعض الأساطير الطريفة مثل قصة ملكة سبأ وحوارها مع نساء متزوجات زين لها الزواج فعزمت على الزواج على مسئوليتهن، إن أصابت خيرًا من خلاله نالهن منها خيرًا، وإن لم تحمد نتيجة الزواج أصابتهن بضر شديد.
والكتاب إلى جانب ذلك مليء بالكنوز من شعر الترقيص الذي كان يجري على لسان الرجل العربي، وهو يداعب وليده، والمرأة العربية وهي تلاعب صغيرها. وكثيرًا ما كان يستعمل هذا اللون من شعر الترقيص كحوار غير مباشر بين الزوج وزوجه.
وإذا كان الكتاب كنزًا لشعر الترقيص، فهو في الوقت نفسه معين ثر للنوادر العربية

اسم الکتاب : مناهج التأليف عند العلماء العرب المؤلف : الشكعة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست