responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر تلقي السيرة النبوية المؤلف : البكري، محمد أنور    الجزء : 1  صفحة : 33
وموضوع الشمائل اهتم به علماء المسلمين منذ القدم، وكان أحد أغراض كتب الحديث، التي تهتم بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم، في عبادته وخلقه، وهديه، ومعاملته [1] مع كل شيء حوله في الطعام، والشراب، واللباس، والأدوات، والدواب، والسلاح، والكبير، والصغير، وعلى عدّ صفاته وأحواله جانباً من جوانب سنته الشريفة [2] .
ثم أفرد المحدثون والعلماء موضوع الشمائل في كتب مستقلة، كان في مقدمتهم أبو البختري وهب بن وهب الأسدي (ت 200هـ) في مؤلفه "صفة النبي صلى الله عليه وسلم" ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني (ت224هـ) في كتابه "صفة النبي"، ثم كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي (ت 279هـ) ، ثم داود بن علي الأصبهاني (ت270هـ) في كتابه "الشمائل المحمدية" [3] ، ثم إسماعيل القاضي المالكي (ت282هـ) في كتابه "الأخلاق النبوية"، كذلك أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي (ت295هـ) في كتابه "أخلاق النبي" [4] . ثم جاء بعدهم في القرون التالية خلق كثيرٌ.
كما نجد أن كتب الصحاح [5] والسنن والمسانيد ضمت كثيراً من أبواب

[1] من مقدمة محقق شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم لابن كثير: ص:5.
[2] من مقدمة محقق شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم: ص:5.
[3] السيرة النبوية الصحيحة: 1/52.
[4] مصادر السيرة النبوية وتقويمها: ص:43.
[5] يعد صحيح البخاري مثلاً غنياً وافراً مضبوطاً في الحديث عن أحداث السيرة النبوية فقد بدأه بالحديث عن الوحي، كما تحدث عن قصة بئر زمزم، وذكر شيئاً من أخبار النسب النبوي، والقربى، وبوب باب علامات النبوة، كما عرض الكثير من صفاته الخَلقية والخُلقية، وهذا باب الشمائل في الكتاب، وبوب للمعجزات والخوارق، وتحدث عن زواجه من أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، ثم أفرد جزءاً كبيراً لغزواته، وآخر لجهاده، وكتبه للرؤساء والملوك في عصره، وفي مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم، بهذا عين السيرة وقلبها وروحها إن صح هذا التشبيه، على أن السيرة كيان مستقل لا يمكن لأي مسلم أن يستغني عنه في دينه ودنياه، انظر (مصادر السيرة النبوية وتقويمها: ص:37-38) .
اسم الکتاب : مصادر تلقي السيرة النبوية المؤلف : البكري، محمد أنور    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست