responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 81
وقد يعفى المعروفون من العلماء وأفاضل الناس من ذلك، وكانت الإعادرة تقيد بمدة معينة ليس للمستعير أن يتجاوزها[1]، وعلى المستعير أن يحرص على ما يستعيره ويحافظ عليه حرصه ومحافظته على ماله.
وبهذا فقد أدت المكتبات الإسلامية رسالتها فيما مضى، وحققت الغايات النبيلة السامية من إنشائها واستمرارها؛ فكان لها الفضل العظيم في حفظ التراث العلمي، ونشره وتعميمه، وتسهيل التبادل الثقافي، وكست المعرفة، وتعميق الاطلاع، وتثقيف الناشئة، والأخذ بأيدي طلاب العلم إلى ماورده وينابيعه، والكشف عن كنوزه وأسرراه؛ فقامت المكتبات الإسلامية- بحق- بما تقوم به اليوم المؤسسات العلمية والجامعات بما لديها من مختلف وسائل المعرفة الحديثة بما يناسب روح العصر ووسائله.
ففي المكتبة العامة الحديثة في هذا العصر قاعة كبيرة تتسع أحيانًا لمئات القراء فيها المقاعد المنتظمة، تحمل أرقامًا مسلسلة. وفي القاعة مسؤول أو أكثر، يطلب الكتاب في الاستعارة الداخلية عن طريق هؤلاء الموظفين، ويسترشد بهم. وللمكتبة أمين خازن أو محافظ وهو رأس المكتبة، يساعده في عمله عدد من المساعدين والموظفين، وفيها المناولون وهم همزة الوصل بين مخازن المكتبة والقراء.
وفي المكتبة اليوم قاعة كبيرة للمؤلفين والباحثين تضم أمهات المصادر والمراجع تكون قريبة منهم وفي متناول أيديهم[2]، وقد ترى

[1] انظر تاريخ التربية الإسلامية ص156.
[2] كدار الكتب المصرية بالقاهرة ومكتبة الأزهر، ودار الكتب الظاهرية، ودار الكتب الوطن وغيرها.
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست