اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 79
إياك وغلول الكتب. قيل: وما هو؟ قال: حبسها1.
وقال الفضيل بن عياض: ليس من فعل أهل الورع. ولا من فعال العلماء أن يأخذ سماع رجل وكتابه فيحبسه عليه، ومن فعل ذلك؛ فقد ظلم نفسه2.
ويروى عن الجاحظ في هذا المقام هذان البيتان:
أيها المستعير مني كتابًا ... ارض لي فيه ما لنفسك ترضى
لا ترى ردًا ما أعرتك نقلًا ... وترى رد ما استعترك فرضا3
وأنشد بعضهم:
أيها المستعير مني كتابًا ... إن رددت الكتاب كان صوابا
أنت والله إن رددت كتابًا ... كنت أعطيته أخذت كتابا4
وقد كتب أبو بكر أحمد بن الحسين القطان على ظهر كتابه:
يا مستعير كتابي إنه علق ... بمهجتي علق المحبوب بالمهج
انسخ واردده في حل وفي سعة ... وأنت في حبسة في أضيق الحرج5
وكره العلماء أن يجعل المستعير ما استعاره رهنا لدين، أوأن يعيره لغيره إلا بإذن مالكه، أو أن يكتب في هامشه وحواشيه؛ إلا إذا أذن له المعير، وغير ذلك[6].
1و2 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ورقة 48: 2 فقرة 483و 486.
3 المرجع السابق ورقة 48: ب فقرة 488.
4 الجامع لأخلاق الراوي ورقة 48 فقرة 494.
5 المرجع السابق ورقة 49: آ - ب فقرة 498. [6] انظر كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي مخطوط بليدة الإسكندرية ورقة 48 وما بعدها.
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 79