responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 29
تدوين العلم
مدخل
...
ب- تدوين العلم:
إن أعلى ما يعبر به الإنسان عن فكره وأحاسيسه هو الكلام بمجموع ألفاظ مفرداته وجمله، وهو الوسيله الأولى للخطاب ونشر العلم وكسب المعرفة، والإنسان في خطابه وعباراته المنطوقة أقوى على التعبير عما يريد وأفصح من محاولته ذلك بأي وسيلة أخرى. ويلي العبارة المنطوقة في الإفصاح عن الفكر العبارة المكتوبة[1]، ومن ثم كان للكتابة عند الأمم جميعًا أثر بعيدًا وكان لها الفضل الكبير في حفظ تراث الأمم السابقة دي دواوين العلم، وقد ازدادت أهمية الكتابة وآثارها في العصر الحاضر، وتطورت وسائل الطباعة تطورًا سريعًا يناسب روح العصر ويفي بحاجته.
ولا يهمنا في هذا المقام أن نستعرض نشأة الكتابة وتدرجها، من حالتها البدائية إلى أرقى صورها؛ وإنما يهمنا أن نعرف الكتابة عند العرب قبيل الإسلام وبعده. وسنوجز هذا فيما يلي:-

[1] قال ابن خلدون: الخط والكتابة من عداد الصنائع الإنسانية، وهو رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس فهو ثاني رتبة من الدلالة اللغوية المقدمة ص417.
الكتابة عند العرب قبل الإسلام
...
1- الكتابة عند العرب قبيل الإسلام:
تدل الدراسات العلمية على أن العرب كانوا يعرفون الكتابة قبل الإسلام؛ فكانوا يؤرخون أهم أحداثهم على الحجارة، وقد أثبتت الأبحاث الأثرية بأدلة قاطعة، تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وأكثر الآثار التي تحمل كتابات العرب كانت في الأطراف الشمالية للجزيرة
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست