responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 22
تبليغه؛ فحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة، وكان يقول: "ليبلغ الشاهد الغائب، رب مبلغ أوعى من سامع" [1]، "ونضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه؛ فرب مبلغ أحفظ له من سامع" [2]. وفي رواية أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "نضر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني؛ فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه". وكان يأمر الوفود التي تفد إليه بأن يحملوا الإسلام إلى من خلفهم ويعلموهم كما تعلموا من الرسول صلى الله عليه وسلم[3]. ومن الناحية التطبيقية لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة من طرق التعليم والتبليغ والإعلام في ذلك العصر إلا سلكها في سبيل نشر الإسلام وتبليغه؛ فكان يعقد مجالس العلم بنفسه[4]، ويبعث الرسل ويرسل الكتب، ويوجه

[1] صحيح البخاري بحاشية السندي ج1 ص23
[2] أخرجه الإمام أحمد عن ابن مسعود في مسنده ج6 ص96 حديث 4157
[3] انظر فتح الباري ج1 ص194
[4] فمنذ أول عهد الدعوة إلى الله عز وجل اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن عبد مناف بن سعد المخزومي مركزا له ولأصحابه حين كانت الدعوة سرية، وكانت تسمى دار الإسلام فيلتف المسلمون الأوائل حول الرسول صلى الله عليه وسلم بعيدا عن المشركين يتلون كتاب الله، ويتعلمون مبادئ الإسلام، ويحفظون ما ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن، ثم ما لبث أن أصبح منزل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة محط أنظار المسلمين ومعهدهم الذي يتلقون فيه القرآن الكريم، وينهلون من الحديث الشريف على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثم أصبح المسجد فيما بعد - المكان المعهود للعلم والفتوى والقضاء،=
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست