اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 186
يخرجها إلا عمن ثبت عنده صدقه وديانته، دون من طعن في أمانته، ودقق في متون كتابه، كما محص في رجاله[1]. ومن ثم حق له أن يقول لابنه عبد الله:"احتفظ بهذا المسند؛ فإنه سيكون للناس إمامًا".
طبع هذا السفر الضخم في ست مجلدات وطبع على هامشه كنز العمال بمصر سنة "1313هـ"، كما طبع في الهند، وكان من الضروري أن يحقق الكتاب وتخرج أحاديثه؛ فنهض لهذا العمل الفذ الشيخ أحمد محمد شاكر أحد علماء الحديث في مصر في هذا العصر؛ فخرج أحاديث الكتاب ورقمها، وجعل له فهارس للموضوعات، وخدم المسند خدمة علمية جليلة بتعليقاته القيمة، وردوده لبعض الشبهات في بعض المواطن منه، وقد طبع من هذا الكتاب خمسة عشر جزءا وسطا تقارب ثلث الأصل؛ غير أن المنية اخترمته قبل أن يتمه رحمه الله[2].
وحري بنا هنا أن نذكر كتاب "الكواكب الدراري في ترتيب مسند أحمد على أبواب البخاري" لعلي بن حسن بن عروة الحنبلي "758 - 837هـ" وهو كتاب قيم كبير، يعد من نوادر الكنوز العلمية التي تركها لنا السلف.
ولا بد من الإشارة هنا إلى ما قام به فضيلة الشيخ أحمد بن [1] انظر مسند أحمد بتحقيق الشيخ شاكر ص24 - 25 ج1. [2] والمطالع للمسند يرى الشيخ أحمد رحمه الله قد أنجز من المسند تحقيقًا وتخريجًا وضبطًا أكثر مما طبع؛ فكثيرًا ما يذكر أن الحديث "سيرد في رقم كذا وكذا" بعد مئات أو آلاف الأحاديث مما لم يطبع، وعدة الأحاديث المطبوعة من الكتاب المحقق "8099" وهي أقل من ثلث الكتاب. قارن صفحة 245 ج 15 من الكتاب المحقق بالصفحة 312 ج2 من المسند طبعة المطبعة الميمنية بمصر.
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 186