responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 17
الفصل الأول: المكتبة
تمهيد
الاسلام والعلم
...
الفصل الأول: المكتبة.
أولا: تمهيد.
1- الإسلام والعلم:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [1]، كانت هذه أول آيات بينات نزلت على سيدنا محمد الرسول الأمين، تنبئه بالرسالة، وتحمله مسئولياتها، تصدع أول كلماتها بالقراءة وهي مفتاح التعلم، وتنطق آياتها بتعليم الله عز وجل لعباده ما لم يعلموا، وتذكر القلم وسيلة الكتابة وحفظ العلم ونقله، وآلة التعبير عما يجول في الخواطر. لقد استرعى الله عز وجل انتباهنا إلى أهمية العلم في أولى آيات القرآن الكريم لأنه سبيل التحرر من العبودية لغير الله، والطريق القويمة إلى معرفة الله عز وجل، ومعرفة شرعه وحسن تطبيقه والعمل به.
وحسبنا أن تنوه الآيات الأولى من دستور الإسلام بالعلم؛ لندرك اهتمام هذا الدين الحنيف به. ولو أنا تأملنا فيما ورد في القرآن الكريم من آيات تتناول العلم وفضله وسبله وما يلحق به، وما ورد في السنة في هذا الباب؛ فوقفنا على مكانة العلم في الإسلام، وأدركنا اهتمامه الكبير به من خلال الآيات التي تحث على التعلم، وتشجع طلاب العلم، وترفع من شأن العلماء، وتحارب الجهل وتطارده كما يطارد النور الظلام، تريد للإنسانية نور العلم والمعرفة بدلا من ظلام الجهل والغفلة، ومن ثم خاطب الإسلام العقول

[1] العلق: 1-5
اسم الکتاب : لمحات في المكتبة والبحث والمصادر المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست