responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 93
هَل كَانَ أَبوهُ حَيا عِنْد قَتله فَقيل مَاتَ قبله وَقيل بعده وَكَذَلِكَ اخْتلف فِي دَفنه فَقيل دفن فِي بِبَيْت الْمُقَدّس وَهُوَ الصَّحِيح وَكَانَ قَتله قبل رفع الْمَسِيح بِمدَّة يسيرَة بعد مُضِيّ ثَلَاثِينَ سنة من عمر عِيسَى وَكَانَ رفع عِيسَى بعد نبوته بِثَلَاث سِنِين وَالنَّصَارَى تسمي يحي يوحنا المعمدان لكَونه عمد الْمَسِيح عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام
قَالَ فِي تَقْوِيم التواريخ ولادَة يحي وَعِيسَى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَخَمْسَة آلَاف من هبوط آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَمَرْيَم مَعْنَاهُ العابدة وولدته فِي بَيت لحم وَهِي قَرْيَة قريبَة من الْقُدس سنة أَربع وثلاثمائة لغَلَبَة الْإِسْكَنْدَر ثمَّ إِن مَرْيَم سَارَتْ بِهِ إِلَى مصر وَسَار مَعهَا ابْن عَمها يُوسُف بن يَعْقُوب بن ماتان النجار وَكَانَ حكيما وَزعم بَعضهم أَن يُوسُف كَانَ قد تزوج مَرْيَم لكنه لم يقربهَا وَهُوَ أول من أنكر حملهَا ثمَّ علم وَتحقّق براءتها وَسَار مَعهَا إِلَى مصر وَأَقَامَا هُنَاكَ اثْنَتَيْ عشرَة سنة ثمَّ عَاد عِيسَى وَأمه إِلَى الشَّام وَنزلا الناصرة وَبهَا سميت النَّصَارَى وَأقَام بهَا عِيسَى حَتَّى بلغ ثَلَاثِينَ سنة فَأوحى الله إِلَيْهِ وأرسله إِلَى النَّاس وَكَانَ يلبس الصُّوف وَالشعر وَيَأْكُل من نَبَات الأَرْض
وَكَانَ الحواريون اثْنَي عشر رجلا وسألوه الْمَائِدَة فَأنْزل الله إِلَيْهِ سفرة حَمْرَاء مغطاة بمنديل فِيهَا سَمَكَة مشوية وحولها الْبُقُول مَا خلا الكراث وَعند رَأسهَا ملح وَعند ذنبها خل وَمَعَهَا خمس أرغفة على بَعْضهَا زيتون وعَلى بَاقِيهَا رمان وتمر فَأكل مِنْهَا خلق كثير وَلم تنقص وَلم يَأْكُل مِنْهَا ذُو عاهة إِلَّا برِئ وَكَانَت تنزل يَوْمًا وتغيب يَوْمًا أَرْبَعِينَ لَيْلَة ثمَّ رفع الله تَعَالَى الْمَسِيح إِلَيْهِ وَألقى شبهه على الَّذِي دلهم عَلَيْهِ وَكَانَ رَفعه إِلَى السَّمَاء سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة وَخَمْسَة آلَاف من هبوط آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي تَارِيخ الْقُدس كل من الْولادَة والوفاة بعد هَذِه السنين قَالَ ابْن الْأَثِير فِي الْكَامِل اخْتلف الْعلمَاء فِي مَوته قبل رَفعه فَقيل رفع وَلم يمت وَقيل بل توفاه الله ثَلَاث سَاعَات وَقيل سبع سَاعَات ثمَّ أَحْيَاهُ وَتَأَول قَائِل هَذَا قَوْله تَعَالَى {إِنِّي متوفيك} وَكَانَ رَفعه لمضي ثَلَاثمِائَة وست وَثَلَاثِينَ سنة من غَلَبَة الْإِسْكَنْدَر على دَارا وَكَانَ بَين رَفعه

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست